المهم بالنسبة لنا أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة بغض النظر عن لون الفائز أكد أمس رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي في حوار"للنصر " التي التقته بينما كان واقفا بطابور الانتظار الممتد على مسافة تفوق 500 متر للدخول إلى مركز الاقتراع بالمنزه 06 لتأدية واجبه الانتخابي أن الأهم بالنسبة لحركته أن تجري الانتخابات إلى النهاية في شفافية وأن تكون نزيهة وحرة وفي جو ديمقراطي ، متحدثا عن مستقبل تونس في حالة فوز حركته بالأغلبية وطبيعة النظام الجديد الذي تتصوره حركته لحكم التونسيين مستقبلا س :هل كان متوقعا بالنسبة لك هذا الحضور المكثف للتونسيين على صناديق الاقتراع منذ ساعات الصباح الباكر وامتداد طابور الانتظار على مسافة تقارب 500 متر ؟ هذا الحشد في الطابور الطويل الممتد على كيلومتر وأمثاله في كل حي من أحياء تونس وفي كل قرية هو تعبير على انتصار الشعب التونسي للديمقراطية ويعبر عن ثقة هذا الشعب في عملية انتخابية نظيفة ، كما يعبر على حرص التونسيين على صنع مستقبلهم بأيديهم ، وكما تلاحظ حتى الأطفال الذين لا ينتخبون حاضرون مما يدل على أن التونسيين يعيشون عرس وعيد والتونسيون لا يخرجون إلا في مناسبات معينة كالأعراس والأعياد يبقى هذا المشهد لحظة تاريخية هامة في تاريخ تونس وماتت أجيال كثيرة دون أن تراها، كما أعلمك أنني لأول مرة في حياتي أشارك في الانتخابات وعمري حاليا 70 سنة وأمثالي كثيرون ورغم ذلك أحمد الله الذي أتاح لي ولو هذه الفرصة في عمري للمشاركة لأول مرة في الانتخابات ما هي توقعاتكم بالنسبة لنتائج الانتخابات؟ المهم بالنسبة لي أن تجري العملية الانتخابية إلى النهاية في شفافية وأن تكون حرة ونزيهة وهذا فوز لكل التونسيين ، كما نؤكد لك أن في الديمقراطية لا يوجد رابح إلى الأبد ولا خاسر إلى الأبد ، وبعد سنة فقط سيتكرر هذا المشهد الانتخابي مع الانتخابات البرلمانية والمحلية وانتخاب رئيس للبلاد والمهم هو أن تدور العجلة في شفافية بغض النظر عن الحزب الذي يأخذ أكثر من الآخر أو لون التشكيلة السياسية التي تحصل على أكبر المقاعد إذا تحصلت حركة النهضة على الأغلبية في المجلس التأسيسي ،ما هي أولوياتكم ، وما هو تصوركم للدستور الجديد ؟ لو تحصلت حركتنا على الأغلبية في المجلس التأسيسي سنقوم بتشكيل حكومة ائتلاف وطني ، أما عن تصورنا للدستور الجديد فنحن نريد نظام برلماني حتى نقطع الطريق نهائيا مع النظام الدكتاتوري الذي يتسرب من باب النظام الرئاسي ولهذا فنحن ضد تشكيل نظام رئاسي جديد والتجربة السابقة مع الدكتاتورية كافية لكي نبتعد عنه ، ويجب أن لا نعود إليه مرة أخرى ونجتث الشجرة من جذورها ؟ ألا تخشون تزوير نتائج الاقتراع ؟ يبدو أن عهد التزوير قد ولى مع نهاية الدكتاتورية ولنا الثقة الكاملة في إجراء انتخابات شفافة ونزيهة وخروج التونسيين بهذه الأعداد الكبيرة دليل ثقتهم في نزاهتها ، وسنسلم بنتائج الانتخابات مهما كانت نتائجها والمهم بالنسبة لنا هو انتصار الديمقراطية في تونس . حاوره : نور الدين عراب تصوير:الشريف قليب