في إطار المشاورات حول الوضع العام في البلاد ومراجعة الدستور رئيس الجمهورية يستقبل رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش استقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس الاثنين بالعاصمة، رئيس الحكومة الأسبق، المجاهد مولود حمروش، حسبما أورده بيان لرئاسة الجمهورية، وذلك في إطار استمرار المشاورات مع الشخصيات الوطنية وقادة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، حول الوضع العام في البلاد ومراجعة الدستور. و أوضح المصدر ذاته أن هذا اللقاء «يأتي استمرارا لسلسلة المشاورات التي شرع فيها السيد رئيس الجمهورية مع الشخصيات الوطنية وقادة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، حول الوضع العام في البلاد ومراجعة الدستور، التي أوكلت مهمتها في مرحلة أولى إلى لجنة من الخبراء برئاسة الأستاذ الجامعي وعضو لجنة القانون الدولي بالأمم المتحدة البروفسور أحمد لعرابة». وأكد البيان أن «الهدف الأساس من هذه المشاورات هو بناء جمهورية جديدة تستجيب لتطلعات الشعب، وإجراء إصلاح شامل للدولة يسمح بتكريس الديمقراطية في ظل دولة القانون التي تحمي حقوق وحريات المواطن، وهو هدف التزم به الرئيس عبد المجيد تبون، خلال الحملة الانتخابية الرئاسية، وأكده في الخطاب الذي ألقاه مباشرة بعد أداء اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية». وقد قدم مولود حمروش لرئيس الجمهورية تصوره حول مختلف القضايا المطروحة في الساحة الوطنية، على ضوء تجربته الطويلة في خدمة الدولة، ومتابعته للأحداث الوطنية كفاعل سياسي بارز، يضيف بيان رئاسة الجمهورية. وكان رئيس الجمهورية قد شرع في سلسلة المشاورات مع الشخصيات الوطنية وقادة الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، من خلال استقبال شخصيتين وطنيتين، أولهما رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، يوم الأحد 29 ديسمبر 2019، بمقر رئاسة الجمهورية، حيث تم استعراض الوضع العام في البلاد والوضع الاقتصادي وآفاق العمل الجاد لتجنيد الكفاءات الوطنية و تسخير الإرادات الطيبة، قصد إرساء أسس الجمهورية الجديدة، حسب ما أفاد به أنذاك بين لرئاسة الجمهورية. كما استقبل رئيس الجمهورية بعد ذلك، الوزير السابق والناشط السياسي عبد العزيز رحابي، أين تم شرح الخطوات السياسية الجارية والقادمة لبناء الثقة التي تعزز التواصل والحوار قصد إقامة جبهة داخلية قوية ومتماسكة، مما يسمح بحشد الطاقات والكفاءات الوطنية واستدراك الوقت الضائع لتشييد دولة مؤسسات تكرس فيها الديمقراطية التي تجنب البلاد أي انحراف استبدادي، وينعم فيها الجميع بالأمن والاستقرار والرخاء والحريات، حسب ما بينه بيان لرئاسة الجمهورية وقتها، تم فيه أيضا الإشارة، إلى استماع رئيس الجمهورية إلى ملاحظات واقتراحات عبد العزيز رحابي حول الخطوات التي انطلقت بعد 12 ديسمبر. و تجدر الإشارة إلى أن هذه اللقاءات، تندرج في إطار المشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية، حول الوضع العام في البلاد ومراجعة الدستور، بما يتكيف مع متطلبات بناء الجمهورية الجديدة، مع الأخذ بعين الاعتبار المطالب الشعبية الملحة، كما سبق للرئيس تبون الإعلان عنه، وفي نفس الشأن كان الرئيس قد أمر الحكومة الجديدة برئاسة الوزير الأول عبد العزيز جراد، بمباشرة حوار سياسي واقتصادي مع كافة الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، الفاعلين لإعادة بناء جسور الثقة واستعادة هيبة الدولة. ق.و و يزور أحمد طالب الإبراهيمي في بيته للاطمئنان على صحته قام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مساء أمس الاثنين، بزيارة المجاهد والوزير الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي، في بيته، من أجل الاطمئنان على صحته، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وجاء في بيان رئاسة الجمهورية: "أدى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مساء يوم، الإثنين 13 جانفي، زيارة إلى المجاهد والوزير الأسبق الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، في بيته للاطمئنان على صحته". وبالمناسبة، «عبر الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي عن عميق تأثّره بهذه الزيارة، و شكره على هذه الالتفاتة الكريمة»، كما «تمنى للسيد الرئيس التوفيق والسداد لما يبذله من جهود في خدمة الوطن في الداخل، واستعادة مكانة وهيبة الجزائر على الساحة الإقليمية والدولية»، مثلما جاء في البيان. ومن جهته، «تمنى رئيس الجمهورية للدكتور أحمد طالب الإبراهيمي موفور الصحة والعافية وطول العمر، وأطلعه على بعض جوانب التغيير الشامل الذي شرع في تطبيقه بدء بالمراجعة الواسعة للدستور، التي يجب أن تحظى بأوسع توافق وطني ممكن». و"بدوره عرض الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي أفكاره حول تصوره للمستقبل في ظل تعزيز الوحدة الوطنية لبناء جبهة داخلية صلبة، وتحصين الهوية الوطنية وقيم الأمة وثوابتها"، يضيف المصدر ذاته.