واصلت شبيبة سكيكدة نتائجها الايجابية، بتحقيقها أمس فوزا ثمينا ومهما ولو بشق الأنفس أمام الضيف مولودية العلمة، في ديربي ساخن وقمة وفت بكل وعودها، من حيث الإثارة والتنافس والاندفاع البدني، وميزها ولأول مرة الحضور الكبير للأنصار، الذين كان لهم دور بارز فوق المدرجات في ظفر أشبال افتيسان بالنقاط الثلاث، وتحسين مركزهم في الترتيب العام، من خلال التواجد فوق البوديوم لأول مرة منذ انطلاق الموسم، مستغلين تعثر فرق المقدمة. الشوط الأول عرف سيطرة شبه كلية لأصحاب الأرض، الذين دخلوا اللقاء بكل قوة، من خلال الضغط على مرمى الخصم عن طريق تكثيف الهجمات، انطلاقا من وسط الميدان، لكنها وجدت تشكيلة صلبة اعتمدت على خطة دفاعية محضة، مع القيام بالهجمات المرتدة وغلق المساحات، ما جعل تشكيلة افتيسان تجد صعوبة كبيرة في إيجاد الثغرات. وكان أول إنذار وجهه أصحاب الأرض للزوار في الدقيقة 12 عن طريق بوطيبة، لكن رأسيته يتصدى لها حارس البابية ببراعة. وواصلت الشبيبة تمركزها في منطقة الخصم، وأتيحت للاعبيها عدة فرص في الدقائق 34، 37، 43 عن طريق بتروني وناصري، لكن التسرع وغياب الفعالية حال دون ترجمتها إلى أهداف، بينما لم نسجل للفريق الخصم سوى فرصة واحدة، عن طرق كفي في الدقيقة 44 ، غير أنه فشل في تسجيلها رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس قاسم. الشوط الثاني، ارتفع فيه نسق اللعب خاصة من طرف أشبال افتيسان، الذين اعتمدوا على الكرات العالية، بغية مباغتة الخصم وانتظروا إلى غاية الدقيقة 60، ليتمكنوا من افتتاح باب التسجيل عن طريق مخالفة مباشرة، نفذها المهاجم النشط ناصري بنجاح، تاركا الحارس يتفرج والكرة تدخل الشباك. فرحة الفريق المحلي لم تدم طويلا، حيث لم تمر سوى دقائق حتى تمكن الزوار، من تعديل النتيجة، وكان ذلك في الدقيقة 79 بواسطة ميباركي بضربة رأسية محكمة، خادع بها الحارس قاسم. بعدها ارتفع نسق اللعب ومعه الاندفاع البدني، ما جعل الحكم يشهر العديد من البطاقات الصفراء، وبالأخص في وجه لاعبي الفريق الخصم، مع توقف اللقاء أكثر من 10 مرات كاملة !. رغبة عناصر الشبيبة في الفوز، جعلتهم يفرضون حصارا على مرمى البابية، قبل أن يتمكن العذراوي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 94، وينتهي اللقاء بفوز ثمين لأبناء روسيكادا وضعهم في المركز الثالث. علما، أن الحكم لم يحتسب هدفا اعتبره المتتبعون شرعيا في الدقيقة 80، عن طريق زيواش، لكن حكم التماس رفع الراية معلنا وجود تسلل.