الجمعية العامة ترسم استقالة زيداني ولقاء الموب الأخير لزموري رسمت الجمعية العامة لمولودية باتنة المنعقدة مساء أول أمس الأحد استقالة مسعود زيداني من رئاسة الفريق الهاوي قبل عام واحد من انتهاء عهدته، بعد أن أصر على الرحيل وترك مقاليد التسيير في وقت حساس ومرحلة عسيرة تمر بها البوبية في ظل تصاعد موجة الغضب للأنصار حول النتائج الهزيلة التي لا تعكس طموحاتهم، فضلا عن تفاقم حدة الخلافات بين أبناء الأسرة الواحدة. وقد تميزت أشغال الجمعية العامة التي حضرها 20 عضوا من أصل 64 بالشفافية، والنقاش الحاد والصريح، حيث حاول المشاركون إقناع زيداني بالعدول عن قراره، قبل الموافقة على انسحابه وتشكيل لجنة جمع الترشيحات تحسبا لعقد دورة انتخابية في ظرف أسبوع، ولو أن كل المؤشرات توحي باللجوء إلى قيادة تسيير جماعية نظرا لاستقالة بعض الأعضاء من المكتب المسير للنادي الهاوي، منهم عز الدين كمين، وإحجام الكفاءات المحلية على حمل المشعل. ويعتقد بأن زيداني ينوي الانتقال إلى شركة المساهمة للمولودية التي يرأسها ناصر محجوب للحفاظ على عضويته في مجلس إدارتها كونه يملك بعض الأسهم في الشركة ويريد تأمينها. من جهة أخرى، جسد أنصار المولودية تهديداتهم بمنع المدرب لمين زموري من الإشراف على حصة الاستئناف، حيث طالبوه بالرحيل من العارضة الفنية بسبب حصيلته المحتشمة مطلع هذا الموسم مع البوبية، وعجزه عن التحكم في الفريق، ما جعله يغادر ملعب شاوي رفقة لاعبيه دون إجراء الحصة التدريبية. وحسب مصدر مطلع، فإن زموري يكون قد اتفق مع مجلس الإدارة لفسخ العقد المبرم بين الطرفين بعد اللقاء المرتقب هذا الخميس أمام مولودية بجاية بملعب أول نوفمبر، حجته في ذلك استحالة مواصلة عمله وسط أجواء غير مشجعة. المصدر ذاته أوضح للنصر أن نور الدين زكري يعد المرشح الأكبر لخلافته، ولو أن الكثير من مسؤولي الفريق كانوا يأملون في الاستنجاد بخدمات كمال مواسة قبل التحاقه بالجهاز الفني لاتحاد عنابة.