حقق شباب باتنة فوزا مهما على حساب التضامن السوفي بثنائية دون رد، في مباراة ميزها غياب الجمهور وطرد حارسا الفريقين لكحل وشوية قبل انطلاقتها بعد مناوشات بينهما في نفق الملعب، ناهيك عن مستواها الفني الذي لم يتعدى حاجز المتوسط بسبب البحث عن النتيجة. المقابلة، وعلى قدر أهميتها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض، بفعل إدراك كل طرف بضيق هامش المناورة، ولو أن المحليين حملوا منذ الانطلاقة المشعل بواسطة الهجمات المعاكسة، والضغط على منطقة الحارس عبد اللطيف الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع عمران بطريقة فنية جيدة وبالرجل اليسرى(د3)، وهو الهدف، الذي كان بمثابة إنذار للضيوف، أين اختلطت عليهم الأمور، حتى وإن لم يفقدوا ثقتهم في التنفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة، حيث كاد حاج ساعد مخادعة زيلاي(د7)، ليواصل المحليون بعدها الضغط من بحثا عن مضاعفة النتيجة، غير أنه لا عمران بتسديدة قوية(د10) ولا بركاني بقذفة صاروخية(د12)، ولا حتى بورزام (د15) تمكنوا من الوصول مرة ثانية على شباك عبد اللطيف. وكانت أخطر فرصة من جانب الضيوف ضيعها بلخيرة (د17)، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس زيلاي الذي أخرج كرته للركنية، قبل أن يلاحق سوء الطالع بزاز الذي فوت على فريقه إمكانية تعديل النتيجة (د20)، لتأتي الدقيقة (23) التي ابتسمت لبركاني بعد أن نجح في إضافة الهدف الثاني وفي مساحة ضيقة عقب عمل مشترك مع عمران وشاشوة، ورغم محاولات الزوار لتقليص النتيجة خلال ربع الساعة الأخير من المرحلة الأولى خاصة عن طريق شرماط وبوزيان وحاج ساعد، إلا أن دفاع الكاب أبدى صمودا كبيرا حتى نهاية ال45 دقيقة الأولى. المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، خاصة من جانب السوافة الذين رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، من خلال تكثيف المحاولات سيما بعد إقحام بن بوردي وسعيداني بغية الوصول إلى شباك زيلاي، وهي الرغبة التي كاد فرحات تجسيدها لو أحسن استغلال كرة شرارة(د49). لينسج على منواله أوصيف الذي أهدر فرصة سانحة للتسجيل عند الدقيقة (54). ومع مرور الوقت، عمد المحليون إلى المرور للسرعة القصوى، إلى درجة أنهم كانوا قاب قوسين أو أدني من التسجيل في ظرف دقيقة واحدة عن طريق عوف وبورزام (د59)، بعدها استعاد الزوار زمام الأمور ما سمح لهم بفرض ضغط عقيم رغم محاولات أوصيف(د69) وقرومي(د77) وكذا بن عمارة(د83)، بواسطة الكرات الثابتة، في وقت عمد أصحاب الأرض إلى تسيير الوقت بالنتيجة بالاقتصاد في الجهد، ولو أن عمران ضيع فرصة إثقال فاتورة الضيوف بعد أن كان وجها لوجه مع الحارس، لتنتهي المقابلة بانتصار مستحق للشباب، كسب به شيحة أول رهان له بسفوحي.