"لمسنا لدى الجزائر استعدادها لتفعيل التعاون مع موريتانيا" أكد وزير الخارجية و التعاون الموريتاني حمادي ولد بابا ولد حمادي أمس الأحد أنه لمس لدى الجزائر ما كانت تنتظره موريتانيا من استعداد لتفعيل التعاون الثنائي الاقتصادي و السياسي و كذا الشراكة التجارية. و قال حمادي ولد بابا ولد حمادي في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة "أننا لمسنا عند الإخوة الجزائريين ما كنا ننتظره من استعداد لتنشيط و تفعيل التعاون الاقتصادي و السياسي و الشراكة التجارية بين الجزائر و موريتانيا". و ذكر الوزير الموريتاني بأنه لخص للرئيس بوتفليقة ما تم استعراضه خلال اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية الموريتانية المنعقدة أول أمس السبت، مشيرا الى انه تم الحرص مع الطرف الجزائري على "تحديد المجالات الملموسة لإعطاء التعاون الثنائي مضمونا محسوسا في عدة قطاعات خاصة ما تعلق منها بالطاقة و المناجم و الصيد و الفلاحة و البنى التحتية". و أضاف حمادي ولد بابا ولد حمادي في الأخير بأن لقاءه مع رئيس الدولة كان فرصة نقل له من خلاله تحيات الرئيس الموريتاني معبرا عن مشاعر الأخوة و المحبة و الود التي يكنها الشعب و الحكومة الموريتانية للجزائر. و كان الوزير الموريتاني قد قال في تصريح للصحافة عقب وصوله الى الجزائر لترأس وفد بلاده في أشغال الدورة العاشرة للجنة المتابعة الجزائرية-الموريتانية أن العلاقات الثنائية "جيدة وقوية" وان هناك "تنسيقا وتشاورا دائمين و وثيقين" خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني في إطار دول الميدان ولجنة قيادة الأركان المشتركة. وأضاف الوزير الموريتاني أن موريتانيا كما الجزائر تتابعان "بإهتمام وعناية" التطورات الحاصلة في المنطقة وهما يسعيان الى بلورة تصور مشترك في هذا الاتجاه من خلال مقاربة أساسها "تقييم دائم لهذه التطورات". وعن أشغال لجنة المتابعة الجزائرية-الموريتانية فقد اعتبرها السيد حمادي مناسبة لتقييم ملفات التعاون بين الجزائر وموريتانيا بشكل عام و في المجال الاقتصادي على وجه الخصوص. ق.و