أطلقت وزارة الصيد البحري وتربية المائيات، عملية تضامنية للتكفل بتقديم مساعدات وإعانات للعائلات الهشة ولعائلات البحارة المتضررين من جراء جائحة كورونا المستجد، تمس ما يقارب 12 ألف عائلة، قبل حلول شهر رمضان المبارك، في مبادرة تضامنية ترمي لدعم الجهد الوطني لمجابة أثار الجائحة، من خلال تشجيع كل الشركاء والمهنيين بقطاع الصيد البحري، وتربية المائيات الانخراط في هذا المسعى الوطني التضامني. وذكر المدير العام للوكالة الوطنية للتنمية المستدامة للصيد البحري وتربية المائيات، نعيم بلعكري، في تصريح «للنصر» أن أصحاب مزارع تربية المائيات على المستوى الوطني، أعربوا جميعهم عن استعدادهم للمشاركة في تقديم إعانات للعائلات الهشة، و لا سيما عائلات البحارة، حيث تم الإعلان عن التكفل بمرحلة أولى ب 1200 عائلة، وتتمثل الإعانات أساسا حسبه في كميات متنوعة من الأسماك البحرية و المياه العذبة، بالإضافة إلى قفف تحوي مواد غذائية مختلفة ذات الاستهلاك الواسع. وقد شرعت عدد من المزارع السمكية التي تتوزع عبر ولايات تلمسان و عين تموشنت ووهران، وكذا مستغانم و الشلف و ورقلة، في تقديم الإعانات للأسر والعائلات المحتاجة والمتضررة من الجائحة، على أن تعرف الزيادات في توزيع الإعانات على الأسر المحتاجة خلال الأيام المقبلة. فضلا عن المبادرة التي أطلقتها الوكالة الوطنية للتنمية المستدامة للصيد البحري وتربية المائيات، وشارك فيها كمرحلة أولى، 6 أصحاب مزارع لتربية الأسماك وبلح البحر، وتمثلت في توزيع كميات من هذا المنتوج، على العائلات الفقيرة و أفراد السلك الطبي، إضافة إلى تخفيضات في أسعار البيع، والتوصيل للمنازل لتشجيع العائلات الالتزام بالحجر الصحي. وأضاف المتحدث ، أنه في إطار اتخاذ مختلف التدابير والمبادرات التضامنية الرامية للوقوف بجانب المواطنين والمهنيين وتحسين ظروفهم، والحفاظ على سيرورة النشاط السمكي، لضمان وفرة وتنوع الغذاء للساكنة، مهما كانت الظروف، فقد بادرت الوكالة الوطنية للتنمية المستدامة للصيد البحري وتربية المائيات، وبالتنسيق مع مجموعة أولية من أصحاب مزارع تربية المائيات، إلى مبادرة وطنية واسعة لتشجيع الجزائريين على زيادة استهلاك منتجات تربية المائيات وفواكه البحر، خلال فترة الحجر الصحي. وكما هو معلوم، يقول المصدر، فإن كميات معتبرة من الأسماك، يتم استهلاكها على مستوى المطاعم والفنادق المغلقة حاليا، مما يعطي فرصة لكثير من العائلات الاستهلاك المباشر لفواكه البحر والأسماك، وفي هذا السياق، فإن الوكالة تعمل جاهدة على تشجيع أصحاب مزارع السمك والمستهلكين، على نشر صور لأطباق الأسماك وفواكه البحر وطرق طبخها على مواقع التواصل الاجتماعي، و باستعمال شتى وسائل الترويج الواسع. وتطرق محدثنا، إلى أهم النشاطات التي يقوم بها أصحاب مزارع الأسماك في زمن الجائحة، منها نشر الخدمات ومعلومات التواصل مثل أرقام الهواتف، العناوين والأسعار وغيرها من المعلومات المفيدة للمواطن و عرض تخفيضات استثنائية لكل أنواع الأسماك وبلح البحر، حيث تهدف هذه النشاطات، حسبه، إلى تشجيع المزارع السمكية ومساعدتها على تسويق منتجاتها وإيجاد أسواق جديدة، من خلال توسيع قاعدة الاستهلاك السمكي، مما يشجع على رفع قدرات الإنتاج وتشجيع الإستثمار في تربية المائيات، علاوة على تطوير قنوات التسويق، مما يساهم في جعل المنتجات السمكية في متناول العائلات منخفضة ومتوسطة الدخل . ودعا نعيم بلعكري، كافة أصحاب المزارع السمكية الأخرى (أسماك، طحالب، فواكه البحر...الخ)، للانخراط في هذه المبادرة وإبراز الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه نشاط تربية المائيات في توفير المنتجات السمكية واستقرار أسعارها، والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي خاصة في هذا الظرف العصيب، كما تهيب الوكالة حسب المتحدث، بكل الهيئات والجمعيات والمنظمات والأفراد الناشطين لمجابهة جائحة كورنا المستجد.