عبر لاعبو نجم مقرة للطاقم الفني، عن انزعاجهم حيال صمت الإدارة في الاستجابة لطلباتهم المتعلقة بمستحقاتهم المالية، مهددين بتصعيد لهجتهم واللجوء إلى لجنة المنازعات للفاف، مع مقاطعة بقية مشوار البطولة، وهو ما وضع الرئيس بن ناصر، في موقف حرج في ظل حالة الإفلاس للخزينة. إلى ذلك، اعتبر المدرب مليك شراد قرار استكمال البطولة، بمثابة فرصة سانحة لفريقه للدفاع عن حظوظه في البقاء، حيث يبقى بحاجة إلى 15 نقطة من أصل 24، ما زالت مطروحة في المزاد للإفلات من شبح السقوط على حد تعبيره. وقال شراد للنصر، إن إكمال البطولة من شأنه أن يحقق عدالة المنافسة، مبرزا حرصه على استغلال الفترة التحضيرية، التي ستمنح للنوادي من أجل إعادة شحن البطاريات :» كنا نأمل في تعليق البطولة واعتماد موسم أبيض، نظرا لحالة التجميد التي فاقت مدتها العطلة الصيفية المعتادة، غير أن الجهات الوصية فضلت عكس ذلك». وتابع يقول:» لا نملك خيارا آخر سوى تقبل القرار والتكيف مع الوضع، علينا التفكير في مرحلة ما بعد كورونا، والشروع في إعداد العدة لمجابهة متطلبات بقية مشوار البطولة». وفي سياق حديثه، يرى بأن فريقه غير مستعد للعودة إلى المنافسة في الظرف الحالي، خاصة وأن آثار الحجر الصحي، ما زالت تلقي بظلالها على أجوائه:» غداة إعلان تجميد البطولة وفرض الحجز المنزلي، قمنا بضبط برنامج تدريبي للاعبين الذين أظهروا انضباطا كبيرا في الأسابيع الأربعة الأولى، لكن مع مرور الأيام، بدأت حالة من الملل تتسرب إلى نفوسهم، تزامنا مع بروز مؤشرات حول إلغاء المنافسة». من هذا المنطلق، ربط محدثنا شعور اللاعبين بالدخول في عطلة مسبقة بقرار توقيفهم التدريبات الفردية، موضحا في هذا الشأن:» أرى بأن التحضيرات الفردية لم تكن ناجحة في ظل بروز الزيادة في الوزن للبعض منهم، وهو ما يستوجب ضبط برنامج إضافي».