سطرت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بولاية بسكرة، بالتعاون مع الهيئات العمومية و الجماعات المحلية، برنامجا طموحا لربط مناطق الظل بالغاز الطبيعي. و أوضحت المديرية الوصية، بأن البرنامج يتضمن تزويد أكثر من 52 منطقة موزعة عبر 17 بلدية بإقليم الولاية، من خلال شبكات توزيع يزيد طولها عن 142 كلم لربط أكثر من 2642 عائلة بذات المادة الطاقوية . أما في إطار التكفل باحتياجات السكان و تعميم الاستفادة من شبكة الغاز في مناطق الظل، بعد أن بقي المشكل قائما لسنوات مقابل تزايد احتياجات سكان المناطق المحرومة للمطالبة بتوفير ضروريات الحياة الكريمة، خاصة ما تعلق بعملية الربط بالغاز، بعدما تعذر عليهم ذلك من قبل. ما دفعهم إلى مطالبة السلطات المحلية و المديرية الوصية، بالتدخل لإنهاء معاناتهم من غياب الغاز الطبيعي، الذي يعد المشكل الأول الذي يتصدر قائمة النقائص على مستوى مناطق الظل بمختلف البلديات. و ذلك بعد أن كانوا قد تلقوا وعودا من طرف المصالح المختصة، لتزويدهم بهذه المادة الحيوية لإنهاء معاناتهم، خاصة في فصل الشتاء الذي تتزايد فيه الحاجة الماسة إليه. و كان أبرز ما أثار حفيظة السكان، هو استفادة سكان عدة مناطق من هذه الطاقة و استثنائهم منها، ما دفعهم في الكثير من المرات لمناشدة جميع المصالح المعنية، لرفع الغبن عنهم، خاصة و أن المناطق المحرومة على غرار سيدي قبالسي ببلدية برج بن عزوز، الخضرة الجنوبية بعين الناقة، السعدة بأوماش، السارق بمخادمة و كذا منطقة الديسة في بلدية مشونش، معروفة ببرودتها الشديدة شتاء و مسالكها الوعرة، الأمر الذي يصعب من عملية تزويدهم بقارورات غاز البوتان. و أمام هذه الوضعية، سارعت المديرية الوصية بالتنسيق مع الجهات المعنية، للتكفل الأمثل بانشغالاتهم و تجسيد وعودها السابقة و تطبيقها على أرض الواقع، في إطار المشاريع الخاصة ببرنامج تغذية مناطق الظل بهذه المادة الضرورية و ستمكن التوصيلات الجديدة بهذه الطاقة الحيوية، من تحقيق زيادة في نسبة التغطية على مستوى الولاية، في ظل الجهود المنصبة لربط كل الأحياء السكنية المحرومة بالغاز.