بوقرة طموح وعلاقته ببلماضي ستقوده للنجاح كشف المدرب السابق للنادي الرياضي القسنطيني كريم خودة، عن بعض الإمكانيات والخصال التي يتمتع بها مجيد بوقرة، الذي سبق له العمل ضمن طاقمه في نادي الفجيرة الإماراتي، مشيرا في حواره مع النصر إلى قدرة «الماجيك» على النجاح، كما اعتبر التقني المغترب ما يقوم به بلماضي مع الخضر منهجا يدرس. * أهلا «كوتش»، كيف هي أحوالك؟ أنا بخير والحمد لله، تمكنت من العودة إلى فرنسا والتواجد بالقرب من العائلة، بعد أن أنهيت كل التزاماتي مع فريقي السابق شباب قسنطينة، الذي أتمنى له كل التوفيق، كما أطلب من كافة الشعب الجزائري بضرورة الالتزام بالشروط الوقائية، وقواعد التباعد الاجتماعي اليوم أكثر من أي وقت مضى، في ظل الارتفاع المتواصل لعدد الإصابات بهذا الوباء عفانا الله وإياكم منه. بلماضي واجهة مدرسة التدريب الجديدة وعمله مع الخضر «يدرس» * كيف استقبلت خبر تعيين مجيد بوقرة على رأس المنتخب الوطني المحلي؟ مجيد يجمع بين الخبرة الميدانية كلاعب دولي سابق والمؤهلات التدريبية، كما أن بوقرة يعتبر من مدرسة المدربين الشبان والحديثة، كما أتوقع له النجاح لسببين، رغبته الكبيرة في ترك بصمته وتعلقه الكبير بالمنتخب الوطني، والسبب الثاني يتمثل في العلاقة الرائعة بينه وبين الناخب الوطني الحالي جمال بلماضي، وهو ما سيساعده كثيرا في عمله على رأس المنتخب الوطني المحلي، حيث لن يجد صعوبات على الإطلاق. *بحكم عملك إلى جانب بوقرة في نادي الفجيرة الإماراتي، ما هي نقاط قوته على حسب رأيك؟ مجيد يحسن التواصل مع اللاعبين، كما أنه يوصل الرسالة بشكل جيد، كما أنه مدرب متطلب كثيرا، وهو من النوع الذي يطالع كثيرا ويحاول دائما كسب خبرات وطرق جديدة في التدريب، وعندما نحب شيئا، فإننا سنعمل بكل إخلاص ونحاول إتقان عملنا، لقد كان لي الشرف العمل مع مجيد ضمن طاقم فني واحد، وتعلمت منه العديد من الأمور، وأتمنى له كل التوفيق في المهمة الجديدة. * تبدو متفائلا بقدرة بوقرة على النجاح مع المنتخب المحلي، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، أعتقد بأن مجيد يملك الوقت من أجل تحضير المنتخب المحلي للمواعيد المقبلة، بداية بكأس أمم إفريقيا للمحليين، كما أنه سيحاول اختيار أفضل اللاعبين، كما يجب عليه الإكثار من التربصات مستقبلا بعد زوال هذا الوباء بحول الله، للبحث عن كيفية وضع طريقة لعب خاصة بالمنتخب، سيما وأننا ندرك جيدا بأنه لن يكون أمامه أي عائق أو مشكل تواريخ الفيفا. * هل تلقيت عرضا من طرف مجيد أو الفاف من أجل العمل مع المنتخب المحلي؟ لا لم أتلق أي عرض لا من بوقرة ولا من طرف مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من أجل العمل إلى جانب بوقرة في طاقم تدريب المحليين. * وهل تملك عروضا أخرى ؟ لا أخفي عليك في الوقت الراهن، التواجد إلى جانب عائلتي أهم بالنسبة لي، ولا أفكر في العروض التي وصلتني، لا تنسوا بأنني بعيد عن العائلة منذ عدة أشهر، ولكل مقام مقال. * كيف ترى العمل الذي يقوم به بلماضي على رأس المنتخب الوطني؟ بلماضي أظهر حسن تعامله وتواصله سواء مع المجموعة أو حتى وسائل الإعلام، صراحة ما يقوم به بلماضي على رأس الخضر يدرس، حيث نجح في ظرف وجيز في تغيير طريقة أداء المنتخب رأسا على عقب، لقد عشنا كجزائريين لحظات لن تنسى في الكان الأخيرة في مصر، بالنسبة لي جمال مدرب يملك قراءة للعب من أعلى مستوى، ولا خوف على الخضر الذي يوجد بين أياد أمنة. «الماجيك» يملك الوقت لتشكيل منتخب محلي قوي * وما رأيك في تصريحات بلماضي الأخيرة ومحاولة رفعه سقف الطموحات عاليا في المونديال المقبل؟ تصريحاته تدل على شيء واحد وهو روحه الانتصارية، كما أنه من خلال كلامه، أراد غرس روح جديدة في اللاعبين وتأكيد الثقة التي يضعها فيهم، وإن دل على شيء إنما يدل على الدور الذي يتمتع به جمال والذي يعتبر دورا قياديا، وهو نابع من القلب وحبه للوطن، كما أنه هناك نقطة وجب الحديث عنها. * ما هي هذه النقطة؟ بلماضي رفع سقف طموحات اللاعبين، كما أنه بعث التنافس بين اللاعبين، من خلال عمله بمبدأ العدل والمساواة بين العناصر، وهو ما جعل عدة عناصر تتحرر في شاكلة بن رحمة، الذي يبصم حاليا على فترة زاهية، ويوجد محل اهتمام وأطماع عديد الأندية ولما لا نشاهده الموسم المقبل مع تشيلسي أو فريق كبير آخر، دون أن ننسى ما حدث مع محرز منذ قدوم بلماضي، أين شاهدنا محرز يولد من جديد. * نعرج للحديث عن فريقك شباب قسنطينة، الذي غادرته، هل لك أن تحدثنا عن الأسباب؟ بكل بساطة، اتفقت مع المسيرين على تسيير فترة ما بعد رحيل المدرب لافان، ووقعت عقدا لغاية 31 ماي الفارط، أين كان الهدف لعب الأدوار الأولى، ومحاولة الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية، قبل أن تنتهي مغامرتي مع الشباب، وأتمنى كل الخير لهذا النادي، خاصة بعد قدوم المدرب عمراني، الذي أكن له كل الاحترام وواثق من نجاحه مع السنافر، لأنه يعرف البيت جيدا. * وكيف تقيم مرورك في شباب قسنطينة؟ فيه الكثير من النقاط الإيجابية، والأرقام وحدها تتكلم، حيث أشرفت على الفريق في 11 مباراة، ونجحنا في تحقيق ستة انتصارات منها فوزان في منافسة الكأس أمام أندية من الرابطة المحترفة الأولى وأربعة انتصارات في البطولة، منها ثلاثة خارج الديار أمام بارادو واتحاد العاصمة وأهلي البرج، وثلاث تعادلات داخل الديار، إلى جانب هزيمتين، واحدة في البطولة وأخرى في منافسة الكأس، وكلاهما خارج الديار أمام نصر حسين داي ووفاق سطيف على التوالي، أعتقد بأن النتائج التي تم الحصول عليها مرضية، حيث توقفت المنافسة التي كنا لا نزال في السباق فيها للحصول على مكان فوق «البوديوم»، ومع ذلك هناك بعض الندم على بعض الأمور، مثل الإقصاء في كأس الجزائر، لكن بشكل عام، أنا راض عن العمل الذي قمت به مع طاقمي، كما أود أن أشكر المسؤولين على الثقة التي منحوها لي، وكذلك اللاعبين الذين أظهروا التعاون والتزامهم الكبير وشجاعتهم وتضامنهم واحترامهم لنا، و أود أيضا أن أشكر الأنصار على ترحيبهم وتشجيعهم طوال الفترة التي تواجدت فيها ضمن الطاقم الفني للشباب ولن أنساهم أبدا، شكرا جزيلا لرجال شباب قسنطينة. * هل هناك محطات تحسرت عليها؟ كما قلت آنفا، تبقى خسارة مباراة الكأس أمام وفاق سطيف أكبر حدث أثر في، وهي من بين المواجهات التي تحسرت عليها كثيرا، بالنظر لعدة اعتبارات، أبرزها الظروف التي لعبت فيها المباراة، أين كنا متقدمين في النتيجة، وصولا إلى تعلق الأنصار كثيرا بهذه المنافسة، وأنا واثق بأن النادي الرياضي القسنطيني، سيتوج بحول الله بهذه المنافسة عاجلا أم آجلا. افتقدت مع السنافر لمقعد بدلاء قوي يضمن توازن التشكيلة * على حسب رأيك، ماذا ينقص الشباب للتتويج بالألقاب في كل موسم؟ من أجل معانقة الألقاب، يجب أن تحوز على مجموعة متوازنة، في لغة كرة القدم تسمى ازدواجية المناصب، وخاصة يجب أن تكون لديك مقعد بدلاء قوي، عندما ينخفض مستوى لاعب أساسي، مهما كان حجمه ووزنه في التشكيلة، فإن غيابه لن يكون مؤثرا، وبما أن كرة القدم ليست علوما دقيقة، فإن عامل الحظ يلعب دوره أيضا في بعض الأحيان، واليوم هناك مدرب يعرف البيت جيدا، ويمكنه العمل على تحسين وجه الفريق، وأتمنى له كل التوفيق. * هل من كلمة أخيرة؟ أود في الختام أن أشكركم على هذه الالتفاتة، وأتمنى كل التوفيق لصديقي مجيد في مهامه الجديدة على رأس المنتخب المحلي، وأتمنى أيضا التوفيق لشباب قسنطينة، وأشكر مجددا أنصاره على حسن الاستقبال.