حل الشركة الرياضية وإلغاء تربص إسبانيا واحتفالات الذكرى ال 80 يبدو أن نهاية مرحلة الذهاب بالنسبة لشباب باتنة لن تكون مثلما كان يتمناها الأنصار، بعد الزلزال القوي الذي هز أركانه دون سابق إشعار. رئيس الكاب فريد نزار الذي سبق وأن دق ناقوس الخطر جراء الأزمة المالية الخانقة التي يعيش على وقعها الفريق، لم يتوان في الإعلان عن حل شركة المساهمة لشباب أوراس باتنة، واضعا أسهمها للبيع بداية من 25 ديسمبر الجاري. وفي ذات السياق أكد نزار للنصر بأن الشركة لم يعد باستطاعتها القيام بمهامها، وذلك في ظل المتاعب المالية الكبيرة والعراقيل التي تواجهها في تجسيد مشاريعها الاستثمارية، مضيفا بأن مصير الفريق يبقى مرتبطا بمدى دخول مساهمين جدد بأموال كبيرة، قصد توفير السيولة الكافية، مصرا على الانسحاب من شركة المساهمة مع إمكانية التفرغ للفريق الهاوي على حد تعبيره. من جهة أخرى كشف رئيس الكاب أنه من تبعات الأزمة المالية غير المسبوقة، القرار المفاجئ الخاص بإلغاء التربص التحضيري الذي كان مقررا بإسبانيا من 4 إلى 12 جانفي المقبل، وهذا بسبب عجز المكتب المسير عن توفير الأموال اللازمة، ما يعكس في نظره حجم المعاناة وغياب الدعم المطلوب من السلطات العمومية. صدمة عشاق الكاب لم تتوقف عند هذا الحد، حيث صدموا أكثر بعد تلقيهم خبرا مفاده فشل الإدارة في تنظيم الدورة الكروية المخلدة للذكرى ال 80 لتأسيس الفريق، والتي تم إلغاؤها بعد أن كانت مرشحة لاستقطاب نجوم الكرة الجزائرية، بحجة نقص الإمكانيات المادية. وحسب نزار فإن الوضعية المالية المزرية للفريق لا تساعد على تنظيم هذه الدورة، مبرزا الانعكاسات الخطيرة للأزمة المالية التي باتت تهدد مستقبل الكاب، بالنظر للديون التي تفوق 8 ملايير. وفي هذا الصدد تعتزم إدارة الشباب تسريح 4 لاعبين أساسيين خلال فترة التحويلات الشتوية ووضعهم في المزاد، من أجل إنعاش الخزينة والتخلص ولو جزئيا من الخناق المضروب على الفريق، حسب نزار الذي وإن رفض الكشف عن هوية الرباعي المعني بقرار التسريح، إلا أن مصدرا موثوقا همس لنا بأن الدولي الجديد سعيد بوشوك يتصدر القائمة، بحكم أن أسهمه في بورصة التنقلات أخذت في الارتفاع منذ حمله الألوان الوطنية، وبالتالي قد يكون المخرج الوحيد لجمع الأموال. هذا واعتبر محدثنا التعادل أمام الخروب امتدادا لحالة الإحباط التي يعيشها الشباب، حتى وإن حمل الحكم عاشوري مسؤولية التعثر. وقال أن الإدارة بصدد رفع شكوى للرابطة المحترفة وأخرى لرئيس الفاف للتدخل شخصيا قصد فتح تحقيق في المباراة، للوقوف على ما وصفه بالمهازل التحكيمية، والمطالبة بعدم تعيينه لإدارة لقاءات فريقه مستقبلا.