يستعد المنتخب الوطني شهر أكتوبر المقبل، لخوض أول تربص تحضيري، بعد فترة توقف عن النشاط دامت قرابة العام، وتحديدا منذ مواجهة بوتسوانا، ضمن التصفيات المؤهلة إلى «كان» الكاميرون، التي جرت شهر نوفمبر الماضي، قبل أن تلغي الأزمة الصحية البرنامج، الذي كان مسطرا في شهر مارس والأشهر الموالية. ويشكل المعسكر الإعدادي المقبل، لأشبال الناخب الوطني جمال بلماضي مرحلة مهمة، قبل بداية التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، ولو أن هناك بعض «المطبات» والأزمات تلاحق التشكيلة الوطنية في الفترة الحالية، لعّل أبرزها الوضعية الصعبة لبعض العناصر، خاصة وأن عددا من النجوم الوطنية، لم تحسم بعد وجهتها، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. ويعيش عدد من لاعبي الخضر حالة من الترقب، في انتظار تحديد خطواتهم المقبلة، والبداية بالثنائي يوسف بلايلي وجمال بلعمري، حيث رفضا مواصلة اللعب مع نادييهما الأهلي والشباب السعوديين، مفضلين البحث عن تجارب أخرى، إذ تم ربط اسم المدافع الصلب بلعمري بالهلال والنصر والاتحاد بالسعودية، والغرافة والدحيل بقطر، في حين يتواجد بلايلي على رادار الأهلي المصري والترجي الرياضي التونسي. وأكدت مصادرنا بأن بلماضي، قد أبعد بلايلي وبلعمري عن التربص المقبل، في ظل تصرفهما وقلة احترافيتهما، ولو أن والد يوسف بلايلي، قد ربط تأخر عودة بلايلي إلى السعودية، بمعاناة ابنه من فيروس كورونا. وبالإضافة إلى الثنائي بلايلي وبلعمري، لم يحسم رشيد غزال وإسلام سليماني وسعيد بن رحمة وآدم وناس، مستقبلهم وهوية الفرق التي سيدافعون عن ألوانها في الموسم الجديد، ولذلك من المتوقع أن يتم إعفاء البعض منهم من التربص المقبل، من أجل السماح لهم بإتمام إجراءات تغيير الأجواء. ويفكر مدرب «بطل إفريقيا» في بعض الخيارات الجديدة، لتعويض الغياب الاضطراري لبعض الأسماء، حيث سيفاضل بلماضي بين عريبي وبن يطو ودرفلو، لخلافة سليماني في القاطرة الأمامية، فيما لم يحسم أمره بعد بخصوص من سيعوض وناس ومحرز، حتى وإن كان الناخب الوطني، يحوز على خيارات بالجملة على الأروقة، والبداية بلاعب نيم الفرنسي زين الدين فرحات، الذي قد يسجل عودته إلى صفوف الخضر من جديد، بعد البداية المثالية في «الليغ 1» وتوقيعه هدفين وضعاه في وصافة ترتيب الهدافين. إلى ذلك، تسببت إصابة القائد والنجم الأول في المنتخب رياض محرز بفيروس كورونا، في خلط حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي، حيث يكون الأخير قد فكر في إمكانية إعفائه، هو الآخر من التربص المقبل، تفاديا لإجهاده. وسبق لبلماضي، أن رخص لمحرز بالغياب عن مباراة بوتسوانا الأخيرة، من أجل السماح له باستعادة مكانته الأساسية مع ناديه «السيتي»، وهو ما انعكس بالإيجاب على مشوار اللاعب، الذي تحول بعدها إلى ركيزة مهمة في حسابات التقني بيب غوارديولا. هذا، وطالت لعنة «كوفيد 19» الأسبوع الماضي نجم مانشستر سيتي الانجليزي، وألزمته الخضوع للحجر الصحي، في انتظار تعافيه التام من العدوى، للشروع في التدريبات الجماعية، تحسبا للحاق بالمباراة الأولى لفريقه في الموسم الجديد، والتي ستجمعه يوم 21 سبتمبر الحالي بنظيره ولفرهامبتون لحساب الجولة الثانية، علما وأن إدارة السيتي، قد تطلب هي الأخرى إعفاء محرز حتى وإن كان التربص مبرمجا في أوروبا ولن يكون متعبا لقائد الخضر.