الدولة عملت بمسؤولية و صدق لتوفير مناخ الإصلاحات مبعوث النصر إلى الأغواط: أنيس نواري جدد رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، حرص الدولة على إنجاح مسار الإصلاحات، مؤكدا، بأن السلطات عملت "بمسؤولية وصدق" على توفير المناخ المناسب لهذه الإصلاحات، عبر فتح قنوات الحوار، واستشارة واسعة لكل الفئات، مؤكدا، بأن التحولات التي تعرفها الدول العربية والإسلامية، والمخاض العسير الذي تعيشه هذه الدول، تؤثر حتما على الجزائر، وهو ما يستوجب المضي قدما في تنفيذ الخطوات الإصلاحية. أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بأن التحولات الكبرى التي تعرفها دول المنطقة، ستؤثر على الجزائر، وفي نص الخطاب المكتوب، الذي وزع، على وسائل الإعلام، من قبل مصالح رئاسة الجمهورية، والذي لم يأت في الكلمة التي ألقاها أمام الأسرة الجامعية، لدى افتتاحه السنة الجامعية، قال رئيس الجمهورية، أن العالم العربي، يعرف تحولات كبيرة، وأضاف، بأن الأمة العربية والإسلامية، تعيش مخاضا عسيرا، مشددا بأن، الجزائر، كجزء من هذا العالم الفسيح "بطبيعة الحال تؤثر وتتأثر بما يجري حولها من أحداث وتطورات".وتطرق الرئيس، للإصلاحات السياسية الجاري تنفيذها، وقال بأنه في ظل الظروف التي تعرفها الدول العربية، عملت الجزائر بمسؤولية وصدق، على توفير مناخ لإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، تتماشي مع طموحات المجتمع، وأمله في إصلاح متواصل، مؤكدا بان مسار الإصلاحات يتم "عبر حوار بناء" واستشارة واسعة لفعاليات الطبقة السياسية والمجتمع المدني، في كنف دولة الحق والقانون. وتحدث الرئيس، عن الأهداف المتوخاة وراء هذه الإصلاحات، وقال بأن المبادرة الإصلاحية، تهدف إلى توسيع دائرة النقاش، من خلال إدخال "تغييرات على المنظومة التشريعية المقننة للحياة السياسية" من أجل تحقيق قفزة جديدة تتمثل في تجذير المسار الديموقراطي، ودعم التوازن بين السلطات، وضمان الحريات الفردية والجماعية، وحقوق الإنسان، إضافة إلى إضفاء الفاعلية على النشاط الجمعوي، وتوسيع مشاركة المواطنين في العمل السياسي مع ترقية دور المرأة والشباب.وأكد الرئيس بوتفليقة، في نص الكلمة، بأن القرارات المتخذة في الفترة الأخيرة، دليل على تصميم السلطات، للوصول بالإصلاحات إلى تحقيق مطامح الشعب وأماله، في مستقبل –كما قال الرئيس- تكون الجزائر فيه لحمة واحدة متحدة الإرادة، وليكون حاضرها أزكي، ومستقبلها أرقي. واعتبر رئيس الجمهورية، بأن الجزائر التي تمكنت من استعادة عافيتها، تعمل على بناء مجتمع قائم على مبادئ الحرية والعدالة والتضامن، في ظل الأمان والوئام، وذلك بعد أن نجحت –كما أضاف- في تجاوز المحنة التي أصيبت بها في استقرارها، وقدرتها على النهوض والتقدم. كما عرج رئيس الجمهورية، على الجهود التي بذلتها الدولة لبعث التنمية عبر جميع ربوع الوطن، لتجاوز أثار سنوات المأساة، وقال بوتفليقة، بأن البرامج الاستثمارية العمومية المتتالية، سمحت من تدارك العجز الذي خلفته سنوات العسر، وبناء قدرات تنموية أخرى، تضع الجزائي على أعتاب مرحلة، تودع فيها زمن الضعف والهوان، وتجدد عهدها مع النمو. مؤكدا بأن البرامج الاستثمارية التي ستنجزها الدولة لن تستثنى أى منطقة من مناطق الوطن.وتعد هذه المرة الأولى التي يتطرق، الرئيس بوتفليقة لمشار الإصلاحات بشكل علني، وذلك منذ الخطاب الذي ألقاه شهر أفريل الفارط، لإعلان حزمة من الإصلاحات على الترسانة القانونية، قبل أن يتم إطلاق جولة من الحوار عبر اللجنة التي ترأسها رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح والذي قام باستشارة واسعة لمختلف التيارات والحساسيات والشخصيات الوطنية حول هذه الإصلاحات، قبل أن تترجم هذه الخطوات الإصلاحية إلى مراجعة قوانين عبر البرلمان.كما رد الرئيس بالمناسبة، على الأصوات التي حاولت التقليل من شأن هذه الإصلاحات، ومطالبتها بإجراء قراءة ثانية عليها، بحجة عدم فتح مشاورات بشأنها وتعرضها "للبتر" على مستوى البرلمان، وذلك بتأكيده على جدية ومسؤولية السلطات في توفير المناخ المناسب لإنجاح هذه الإصلاحات، عبر الاستشارة الواسعة لفعاليات الطبقة السياسية والمجتمع المدني.