أوضح الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، أمس من وهران، أن الجمهورية الجديدة تبدأ بدستور جديد، معتبرا إياه داعما للحريات بامتياز، من خلال حوالي 40 مادة تتعلق بشرح وتوضيح مختلف الحريات التي كرسها الدستور الجديد. و قال زيتوني بأن هذا الدستور خال من الشوائب و المطبات التي كان يحملها دستور 2016، مشيدا بالكثير من النقاط الإيجابية التي يحملها الدستور الجديد الذي لا يخلو، حسبه، أيضا من بعض النقاط السلبية التي قال عنها المتحدث إنها تتحسن وتتغير بتطور المجتمع وليس بين ليلة وضحاها. وأوضح الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني خلال كلمته التي ألقاها بمركز الاتفاقيات بوهران أمام مناضلي الأرندي من ولايات الجهة الغربية، أن الاستفتاء يوم أول نوفمبر، هو خيار أقلق الكثيرين لأنه بعد 66 سنة يعود نوفمبر بنظرة عصرية لبناء جزائر جديدة وطنية، إلا أن هناك قوى غير وطنية وأصواتا ناعقة أقلقها اختيار أول نوفمبر، مثل ما قال، وأن بيان أول نوفمبر الذي أسس للجزائر المستقلة، أعطى وحدد هوية الشعب الجزائري، منوها في الوقت ذاته بالحراك المبارك الذي قال إنه خلص الجمهورية من القوى غير الدستورية، منتقدا أيضا ظهور مربعات إيديولوجية في الحراك تسيّر بالتحكم عن بعد، والذي كان يمس بالمؤسسة العسكرية وبالمؤسسات الدستورية، متوعدا كقوى سياسية بالوقوف بالمرصاد لهذه الدسائس ضد الوطن. وأكد الأمين العام للأرندي، أنه لمس في رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الصدق وحسن النية للتوجه بالجزائر من تسيير العصابات والقوى اللادستورية إلى جمهورية قائمة على المؤسسات، وأن الجمهورية الجديدة ستحدث القطيعة مع كل الممارسات التي مست باستقرار الوطن، وأشاد زيتوني بالجزائر الجديدة التي قال إنه سيكون قوامها دولة الحق والقانون والحريات، دولة مبنية على أسس العصرنة والحداثة والتقدم العلمي، واسترسل في كلمته في تثمين الجوانب الإيجابية التي جاء بها الدستور. وبخصوص الأرندي، أفاد زيتوني أن حزبه هو عامل من عوامل الاستقرار الوطني و من أجل هذا الاستقرار، يمكن أن يتخلى مناضلوه على مواقعهم وعلى عدة مزايا يمكن الحصول عليها، معتبرا هذا وفاء لرسالة شهداء الثورة وشهداء الواجب الوطني الذين ضحوا من أجل تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي الذي قال إنه ليس حزب للمساندة من أجل المساندة وأنه ليس حزبا لمساندة أشخاص، خاصة إذا خالفوا مسار الشعب، بل أن القيادة الجديدة للأرندي تسعى لبناء حزب توافق وطني من أجل بناء الدولة وحتى لا نصل لحكم الزعامات، يضيف زيتوني.وأكد زيتوني أن الجزائر محاطة بمخاطر تهدد استقرارها لأجل مواقفها السياسية وطنيا ودوليا ولاستقلالها واستقلاليتها وخيراتها وثرواتها، مشيرا أن المؤتمر الأخير للأرندي، اختار قيادة نظيفة لم تلطخ أيديها لا مع العصابة ولا مع سماسرة الدم وقت عشرية الإرهاب، وأن الحزب هو عنصر من عناصر الوحدة الوطنية خاصة في هذا الظرف ويفتخر بمناضليه الذين ظلوا أوفياء له رغم الهزات والصعوبات التي مر بها الأرندي في الفترة السابقة، مشددا على أنه في المرحلة الحالية تصب المساعي في بناء حزب لا يرتبط بالأشخاص بل بالأفكار والبرامج، ويعمل على تجسيدها في الميدان، معتبرا أن عملية إعادة هيكلة الحزب هي عملية سياسية بامتياز وليست مقتصرة على توزيع البطاقات فقط، بل هدفها بناء مناضل سياسي حقيقي يدرك المخاطر والتحديات التي تواجه البلاد.