- التعديل الجديد أخلقة للحياة السياسية وتعزيز لإستقلالية القضاء أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني خلال لقائه أمس بإطارات و مناضلي 7 ولايات للغرب الجزائري بفندق «المريديان» بوهران أهمية التعديلات التي جاء بها دستور 2020 الذي سيعرض للاستفتاء الشعبي في الفاتح من شهر نوفمبر القادم و الذي يؤسس لجزائر جديدة قوامها دولة القانون و الحق و الحريات لا تكون فيها الزعامة الا للشعب منوها الى أن «الأرندي» يسعى إلى المشاركة في بنائها من خلال هذا المشروع الذي لم ينقص من الحريات التي جاءت في دستور 2016 ، بل عززها و ثمنها و تضمن أفكارا جديدة و نقاطا ايجابية تجعل منه دستور الحريات بامتياز، سواء تعلق الأمر بالحريات الفردية و الجماعية أو الجمعوية و السياسية، و التي تم التأكيد عليها في أكثر من 45 مادة منها تلك التي جاء بها التعديل الجديد و التي أتت تبعا لمطالب الحراك المبارك الذي أنقذ الجمهورية ووضع حدا للمماطلة و خلصها من القوى غير الدستورية ووقف في وجه العهدة الرئاسية الخامسة ،موضحا أن المشروع دستر للمجتمع المدني و المجلس الأعلى للشباب ، و قوى الرقابة على المؤسسات المنتخبة و الحكومية ، و عزز استقلالية القضاء ،و أشار الى أنه تم في اطار هذا التعديل التكفل ب 9 مطالب من بين 11 اقتراح للتجمع الوطني الديمقراطي و التي توزعت على 63 مادة ، بما يعادل نسبة 80 بالمائة من مطالب «الارندي» التي أخذت بعين الاعتبار و التي سيناضلوا على تجسيدها من خلال تطبيق القوانين . نبذ التهميش و ثمن الأمين العام للارندي في ذات السياق الخطوة العملاقة في قطاع العدالة و التي أعطيت فيها الحصانة لقاضي الحكم الذي أصبح يؤدي واجبه دون أي ضغوطات و كذا إنشاء المحكمة الدستورية التي تعتبر عامل قوي في المراقبة الدستورية و المؤسساتية ، إضافة الى البنود التي تؤكد على حق التعليم و إبعاد المدرسة عن الصراعات الفكرية و الايديولوجية ، و تأسيسه للهوية و تحديد العهدات الانتخابية خاصة للبرلمانيين و التي يهدف من خلالها الى تجديد الطبقة السياسية و اعطاء الفرصة للشباب و التداول للقضاء على الاستحواذ على المناصب و على المال الفاسد ، و التي تعتبر هامة و ايجابية للجزائر ، هذا فضلا عن تأسيس الدستور للجيش و الذي وضح دوره كقوة اقليمية و في اسماع صوتها ، مشيرا الى الدور الهام الذي قام به الجيش الوطني الشعبي الواعي الذي أبطل مشروع تحطيم الجزائر،و رافق الحراك دون إراقة أية قطرة دم ، ناهيك عن المواد التي تضمنها دستور 2020 للقضاء على المال الفاسد و أخلقة الحياة السياسية وحرية الاديان لا سيما و أن الاسلام دين تسامح و لا يقصي أي ديانة أخرى ،دون أن ننسى تاكيده أيضا على الجانب الخاص بالسياسة الخارجية التي جاءت بمواقف ثابتة مناصرة للقضايا العادلة في العالم و منها القضية الفلسطينية ، و حيا في هذا الاطار موقف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بخصوص «القدس» القضية المحورية ، وصرح بان حزب التجمع الوطني الديمقراطي يثمن مساعي الرئيس . هذا و دعا الطيب زيتوني اطارات و مناضلي الحزب الى ضرورة تبليغ هذه الرسالة الى المواطنين و مواصلة الحملة الانتخابية و شرح التعديلات الجديدة التي جاء بها دستور 2020 الذي اختير الفاتح نوفمبر لعرضه للاستفتاء لما له من رمزية و قيم تعكس للتطور و التغيير الايجابي . و خلال ذات اللقاء اكد الامين العام للارندي على ضرورة هيكلة الحزب ووجه نداءه الى كل المناضلين الذي اسسوا للحزب الى العودة للمحافظة على استمرارية الارندي و بناء حزب قوي ينبذ الاقصاء و التهميش و الحقرة