يبدو أن الناخب الوطني جمال بلماضي كان مُحقا عند خطف الموهبة الصاعدة مهدي زرقان مبكرا، في ظل العروض المتميزة التي بات يبصم عليها مع ناديه بوردو، والتي جعلت الجميع في فرنسا يتنبؤون له بمستقبل كبير. وفاجأ مدرب الخضر بداية الشهر، باستدعاء زرقان لتربص النمسا وهولندا، غير أن بلماضي يبدو أنه أراد من خلال تلك الخطوة، قطع الطريق أمام مسؤولي المنتخب الفرنسي لأقل من 21 سنة، على اعتبار أن زرقان كان سيحظى بالاستدعاء لا محالة، نظير ما يقدمه من مستويات مميزة، لاقت إعجاب الجميع حتى وإن كان لا يشارك أساسيا. ويعتبر مهدي زرقان الذي انضم إلى نادي بوردو صيف 2019، قادما من نادي موناكو الفرنسي، الذي لعب لفائدته لمدة 3 أعوام، خامة واعدة، بحكم تمتعه بإمكانات بدنية وفنية هائلة جعلته محل إشادة من قبل متابعي الدوري الفرنسي. وشارك زرقان البالغ من العمر 21 سنة، في 4 مباريات مع بوردو، خلال الموسم الحالي لم يسجل أو يصنع فيها أي هدف، غير أنه قدم مؤشرات واعدة للغاية على مستوى عملية بناء الهجمة، كما تألق زرقان بشكل خاص، خلال المواجهة أمام أولمبيك نيم أمس الأول، ضمن منافسات الدوري الفرنسي. يذكر أن اللاعب زرقان، كان على أعتاب الانضمام لمدرسة شبان ريال مدريد الإسباني في عام 2002، في فترة إشراف زين الدين زيدان على «الكاستيا»، قبل أن يقرر في نهاية المطاف مواصلة تكوينه في فرنسا. وعلى عكس العديد من المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة، لم يضع زرقان أية شروط مسبقة، قبل منح موافقته على حمل قميص الخضر، حيث أعرب منذ البداية عن فخره باللعب لصالح المنتخب الوطني، ولم يناور بالورقة الفرنسية، على غرار بما يقوم به بعض اللاعبين في دوري الدرجة الأولى الفرنسي. ويرشح المتتبعون مهدي زرقان الذي حضر أول تربص له مع المنتخب مؤخرا، لأن يصبح رقما صعبا مع الخضر، خلال السنوات القليلة القادمة، خاصة وأنه يمتاز بمهارات خارقة للعادة.