صعد رئيس شباب باتنة فريد نزار من لهجته تجاه اللاعبين عقب التعثر أمام وداد تلمسان، محملا إياهم كامل مسؤولية الإخفاق من خلال مردودهم المتواضع في غياب الصرامة والانضباط الضروريين و النجاعة الهجومية، فضلا عن الحيطة والحذر، ما كلف برأيه الكاب هدفا قاتلا في الدقائق الأخيرة من المباراة. وحسب نزار، فإن فريقه كان بإمكانه العودة بالنقاط الثلاث، لو لا تهاون بعض اللاعبين الذين لم يحسنوا استغلال الفرص المتاحة:" اعتقد بأن جل العناصر لم تقدم ما كان مطلوبا منها، حيث سهلت بتراخيها من مهمة المنافس الذي لم يكن أقوى منا". من هذا المنطلق، وعد رئيس الشباب، بإحداث غربلة في التعداد بعد نهاية مرحلة الذهاب، ما يعني في اعتقاده وضع ستة (6) لاعبين على الأقل في المزاد لنقص المردود وعجزهم عن إعطاء الإضافة المرجوة للفريق. وقد أعاب نزار على لاعبيه نقص الروح القتالية وغياب الفعالية المطلوبة، إلى جانب الرزانة والحيل في مباغتة الخصم، ما جعل الشكلية تقدم في نظره عرضا هزيلا باستثناء الرباعي كوفانا و بلة و هريات والحارس بولطيف الذي أظهر مقاومة كبيرة. وفي سياق متصل، جدد رئيس شباب باتنة الثقة في الطاقم الفني بقيادة عامر جميل لأن علة الفريق تكمن في نوعية اللاعبين، مضيفا أن ثمة أمور داخل الكاب بحاجة إلى مراجعة، وإعادة النظر قبل سقوط الفأس في الرأس، موضحا في ذات الوقت بأن فترة الراحة الشتوية ستكون فرصة لإدخال التعديلات اللازمة، في ظل تصورات إدارة النادي المقبلة على اتخاذ إجراءات صارمة من شأنها كما قال أن تعيد السكينة والاستقرار للكاب، رغم بعض المخاوف من انعكاسات الأزمة المالية الخانقة. وإذا كان الرئيس نزار قد توعد بطرد كل المتقاعسين، والقيام بانتدابات نوعية في فترة التحويلات الشتوية وفق احتياجات الفريق سيما في حالة توفر السيولة المالية الكافية، فإن المدرب عامر جميل لم يتوان في التعبير عن غضبه وحسرته إزاء خسارة تلمسان:" بكل تأكيد، أنا متأسف لتضييع فوزا كان في متناولنا، بفعل تهاون اللاعبين، وعجزهم عن الحفاظ على نتيجة التعادل، ما يجعلني أحملهم مسؤولية الهزيمة، خصوصا وأن الخصم لم يكن قويا". المدرب العراقي الذي لم يهضم النكسة أمام الزيانيين، اعتبر بقاء فريقه دون تذوق طعم الفوز لمدة ست جولات، أمرا محيرا:" لقد بلغ الفريق مرحلة خطيرة تتطلب منا مراجعة بعض الجوانب لوضع حد لهذا السقوط الحر، رغم إدراكي بإسقاطات حالة الإحباط التي ظلت تلازم المجموعة منذ أسابيع عديدة". هذا ويسعى ابن الرافدين إلى تدارك الأمر في المباراة القادمة ضد مولودية وهران لإنهاء مرحلة الذهاب بفوز أكثر منه معنوي على حد تعبيره.