سجلت مديرية الحماية المدنية بأم البواقي، أول أمس، حصيلة ثقيلة في أول أيام شهر ديسمبر، لضحايا الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون، الذي تسبب في وفاة كهل و اختناق 6 أشخاص آخرين، جلهم من عائلة واحدة. بيان خلية الإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية بأم البواقي، أوضح بأن عناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية بعين فكرون، تدخلت في حدود الساعة العشرة ليلا، لإسعاف عائلة متكونة من 5 أفراد، تبين أنهم في حالة اختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة البيت على مستوى حي 50 سكنا بالقرب من مركز التكوين المهني و نقلت عناصر الحماية كلا من السيدة «د،ش» 36 سنة و ابنتها الطفلة 3 سنوات و زوجها و كذا التوأم «أ،ع» و «ح.ع» 7 سنوات و هم الذين أصيبوا بضيق في التنفس و غثيان بالنسبة للطفلة الصغيرة، ما عدا أحد الطفلين فهو في صحة جيدة. و في حادث ثان، تدخل أعوان الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بأم البواقي، على مستوى حي العربي بن مهيدي المحاذي للجامعة و ذلك من أجل إسعاف سيدة تبلغ من العمر 61 سنة، لها صعوبة في التنفس جراء استنشاقها لغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من مدفأة في شقة، ليتم نقلها بعد إسعافها إلى مستشفى ابن سينا بأم البواقي. و بدائرة مسكيانة، تدخلت عناصر الوحدة الثانوية للحماية المدنية، لنقل جثة رجل يبلغ من العمر 63 سنة، توفي إثر استنشاقه لغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من موقد الطهي، بمنزله الكائن بحي مهدي التهامي ببلدية البلالة. من جهته أوضح المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية بأم البواقي، الملازم صلاح ميباركي، بأن الحملات التحسيسية التي تنظمها وحدات المديرية للحد من الاختناق بالغازات المحروقة المنبعثة من المدافئ أو من سخانات المياه، مازالت متواصلة، حيث تسعى المديرية من خلال القوافل المنظمة لاستهداف المناطق التي تم ربطها و تزويد قاطنيها حديثا بالغاز، لتعريفهم بسبل الوقاية من الغازات المحترقة المنبعثة من أجهزة التدفئة في حال أسيء تركيبها. و تم التوجه لعديد المناطق على غرار مشتة السوينية ببريش و مناطق أخرى بكل من الحرملية في دائرة عين كرشة و الجازية بدائرة الضلعة و تنظم هذه القوافل دوريا، حيث تخللها نزول أعوان الحماية المدنية للمؤسسات التربوية و الشوارع و تم توزيع مطويات و تسطير أبواب مفتوحة على قطاع الحماية، لتقريب المواطنين من بعض المفاهيم و إجراءات الوقاية التي تهمهم كونها تدخل في تعاملاتهم اليومية.