الحظوظ متساوية في دورة تونس والرزنامة أكبر عائق خص الناخب الوطني لمنتخب أقل من 20 سنة صابر بن سماعين النصر، بحوار تحدث فيه عن أهداف الخضر في دورة شمال إفريقيا المؤهلة إلى الكان، كما تحدث عن الإستراتيجية الجديدة، التي وضعتها الفاف بقيادة خير الدين زطشي، والتي تولي أهمية كبيرة للفئات الشبانية، ما سينعكس مستقبلا ودون شك بالإيجاب على الخضر. حاوره: بورصاص.ر في البداية، ما تعليقك على نتائج قرعة دورة شمال إفريقيا المؤهلة إلى كان 2021؟ أعتقد بأن نتائج القرعة مثلما شاهدها كل المتتبعين، ليست في صالحنا، على اعتبار أننا المنتخب الوحيد، الذي سيخوض كل مبارياته دون توقف، حيث نلعب مباراة كل يومين، عكس بقية المنافسين، الذين يستفيدون من راحة، نتيجة إعفائهم من المشاركة في مباراة في كل جولة، ومن سوء الصدف أن كل منتخب نواجهه، يكون معفى في الجولة التي تسبق مباراتنا أمامهم، ما يعني استفادتهم من أربعة أيام راحة، عكس مجموعتي. نفهم من كلامك، بأنك متخوف من الجانب البدني، وفارق الانتعاش البدني، مقارنة ببقية المنتخبات أم ماذا بالضبط؟ صحيح سؤالك في محله، وهذه هي النقطة التي نخشى منها، لأن الجانب البدني مهم في مثل هذه المباريات والدورات المجمعة، وكما تعلمون اللاعبون متوقفون لأكثر من سبعة أشهر عن النشاط والمنافسة الرسمية، لكننا سنعمل على التأقلم مع المعطيات والظروف التي نعيشها، وكل منتخب لديه أسلحته ونحن نملك أسلحتنا، وسنعمل على وضع اللاعبين في أحسن الظروف على جميع الأصعدة. لن نتساهل في التأشيرة لأنها مفتاح البرنامج المستقبلي وكيف ترى تدشين الدورة بمنافسة منتخب تونس البلد المنظم؟ صحيح، المنتخب التونسي يملك أفضلية الملعب، لكن هذه العوامل يمكن أن تكون في صالحك، مثلما يمكن أن تشكل عليك ضغطا سلبيا، خاصة وأن الفريق المنظم دائما ما يكون عليه ضغط إضافي، والجميع ينتظر تأهله إلى الكان، وتقديم مستوى جيد، لكن اللعب دون جمهور، يجعل كل المباريات تتشابه، ولا يوجد منتخب أفضل من الآخر إلا بالتحضير، كل مشارك لديه أربع مباريات، ونحن سنتعامل مع كل مواجهة على حدة. أجريتم عدة تربصات في الفترة الأخيرة وحاليا أنتم في معسكر آخر، هل يمكن القول بأنكم وضعتم إستراتيجية معينة، قبل ضبط التعداد النهائي أم ماذا بالضبط؟ يمكن القول بأننا وضعنا إستراتيجية، مبنية على منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين، من خلال تشكيل قائمة موسعة تضم حوالي 30 لاعبا، وإقامة تربصات للوقوف على مستوى هذه العناصر، لا تنسوا بأن اللاعبين أمضوا سبعة أشهر دون منافسة رسمية، لكن المجموعة التي شاركت معنا في دورة السعودية، كنا على تواصل معها، من خلال القيام بإرسال برنامج التدريبات الأسبوعي، قبل تقليص عدد التعداد والاحتفاظ بتشكيلة واضحة تضم حوالي 22 إلى 23 لاعبا، يحضرون بصفة منتظمة إلى التربصات، إضافة إلى اللاعبين الذين ينشطون في الخارج، من أجل محاولة البحث عن التوليفة المناسبة، وإحداث الانسجام بين اللاعبين. وهل هناك إشكال بالنسبة للعناصر الناشطة في الخارج، من أجل المشاركة في دورة تونس أم لا؟ هناك إجراءات تقوم بها الاتحادية الجزائرية مع أندية اللاعبين، على سبيل المثال اللاعبين، الذين يملكون عقودا مع أنديتهم ويستدعون للفريق الأول، سنجد صعوبة من أجل ضمان مشاركتهم، والفاف تبحث عن إيجاد أرضية اتفاق معهم، عكس اللاعبين الذين لا يلعبون مع الفرق المحترفة الأولى، والذين لن يجدوا صعوبات في القدوم، وحسب المعطيات التي بحوزتنا، هناك أمور تبشر بالخير. الفاف تنسق لضمان تواجد «عناصر المهجر» تبدو متفائلا بإمكانية قدوم جل اللاعبين الناشطين في الخارج، أليس كذلك؟ ليس جل العناصر، لقد شكلنا قائمة تضم من سبعة إلى 10 لاعبين ينشطون في الخارج، يمكن في الأخير أن يحضر من ستة إلى خمسة لاعبين في دورة تونس. من خلال حديثك عن العناصر التي تنشط في الخارج، كيف وجدت مستواهم مقارنة باللاعبين المحليين؟ حتى نكون صرحاء، من الناحية الفنية والتقنية، المستوى متقارب نوعا ما، لكن العناصر القادمة من الخارج، لديها أفضلية من اللاعبين المحليين، في جوانب أخرى، خاصة التكوين الأكاديمي، في صورة الجانب البدني والتكتيكي، كون الفرق في فرنسا أو بلدان أخرى في أوروبا تمنح أهمية كبيرة لعامل التكوين، وجل العناصر متخرجة من أكاديميات تعمل في ظروف جيدة وبإمكانيات كبيرة، عكس ما هو الحال في الجزائر، حيث أن جل مدربي الفئات الشبانية يشتكون من انعدام أبسط ظروف العمل في صورة الملعب، أين تضطر عدة فئات شبانية لاستعمال الملعب في نفس الوقت، ومن غير المعقول أن نكون لاعبين في مساحة 20 متر مربع، وهو أكبر عائق. في الفترة الأخيرة، زاد الاهتمام باللاعبين الشبان الناشطين في الخارج، عكس ما كان عليه من قبل، ما رأيك؟ في عهد الاتحادية السابقة، لم يكن هناك اهتمام كبير باللاعبين الشبان، الذين ينشطون في أندية خارج الجزائر، عكس الفيدرالية الحالية التي عمدت لتشكيل خلية للتنقيب عن المواهب في الخارج ومحاولة متابعتهم، لأن قدومهم في سن مبكرة إلى المنتخب الوطني، سيكون مفيدا من عديد النواحي. لاحظنا أن جل العناصر المستدعاة أبدت تعلقها ورغبة كبيرة في تمثيل المنتخب الوطني، بماذا تفسر ذلك؟ أعتقد بأن النتائج التي حققها المنتخب الوطني الأول، في الفترة الأخيرة وتتويجه بكأس إفريقيا، إلى جانب بروز عدة لاعبين مروا من أندية فرنسية، في صورة محرز وبراهيمي وفغولي منحهم دفعا قويا، وجل اللاعبين تأكدوا بأنه يمكنه البصم على مشوار مميز ومشابه للأسماء التي ذكرتها، حيث لا يمكن أن ننكر بأن أسهم لاعبي المنتخب الوطني، ارتفعت كثيرا وأصبحوا مطلوبين بقوة في سوق الانتقالات، وهو ما جعل هؤلاء الشبان يقررون الالتحاق بالمنتخب الوطني، وعدم انتظار دعوة من منتخب فرنسا، رغم حيازتهم على الجنسية الفرنسية، وهو عامل مهم بالنسبة لنا، خاصة عندما تكون الرغبة موجودة، بالنسبة للاعبين يملكون مؤهلات، ويمكنهم أن يكونوا مستقبلا في المنتخب الأول، وهذا هو خزان الخضر. نتائج الخضر الأولى لعبت دورا في جذب اهتمام المغتربين بناء على المعطيات السابقة، كيف ترى حظوظ تأهل المنتخب الوطني إلى كان 2021؟ على الورق حظوظ كل المنتخبات متساوية، لكن أنا شخصيا أفضل انتظار معرفة المستوى الحقيقي لفريقي يوم المباراة، ومستوى بقية المنتخبات، لأنك لا تدري كيف سيكون ردة فعل اللاعبين، بعد كل هذه الفترة من التوقف، صحيح حرصنا على برمجة مباريات ودية تحضيرية في الجزائر، والعامل الذي نخشاه نوعا ما، هو قلة المباريات الدولية الودية، بالنظر إلى غلق المجال الجوي، أين أجبرنا على برمجة بعض اللقاءات مع أندية محلية، عكس على سبيل المثال المنتخب المغربي الذي خاض ثماني مباريات ودية دولية، ولكن يجب أن نقر بأن الفاف وفرت لنا كل الظروف والإمكانيات، على قدر المستطاع. وما هي أهدافك مع المنتخب الوطني على المديين القصير والمتوسط؟ بطبيعة الحال، الهدف الأول هو ضمان التأهل إلى الكان المقبل، وبعدها التفكير في المستقبل، لأن دورة كأس إفريقيا المقبلة المقررة بموريتانيا ستكون مؤهلة إلى كأس العالم، ما يعني بأن كل شيء مرتبط ببعضه البعض. ومتى سيكون تنقل المنتخب الوطني إلى تونس؟ برمجنا التنقل إلى تونس يوم 13 ديسمبر الجاري، وسنعمل بحول الله على تشريف الراية الوطنية، وتحقيق نتائج مشرفة ولما لا العودة بتأشيرة التأهل. ب.ر