وزير المجاهدين يؤكد أن مطلب تجريم الاستعمار سيظل قائما حتى تحقيقه صرح وزير المجاهدين، محمد الشريف عباس، مساء أول أمس بالمدية، أن "الدعوة لتجريم الاستعمار مطلب شعبي شرعي وسيظل قائما ما دامت الجهات الرسمية الفرنسية لم تتحمل هذه المسؤولية". وقال الوزير على هامش مراسم إعادة دفن رفات 21 شهيدا بمقبرة الشهداء لبلدية بعطة بشمال شرق المدية أن "هذا المطلب الشعبي شرعي وواجب تجاه شهداء الثورة " منددا في نفس الوقت بالإدعاءات الصادرة عن البعض بشأن الهدف من هذا المسعى. وأضاف الوزير في سياق متصل أن " هذه الدعوة ليست نهاية في حد ذاتها ولا وسيلة لبلوغ هدف سياسي معين بل هي تصرف شرعي" مؤكدا أن " المسألة الأساسية اليوم تكمن في أنجع طريقة لتجسيد هذا المطلب". و برأي محمد الشريف عباس فإن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "كان يدافع عن مصالح بلاده" عندما اتهم فرنسا بارتكاب إبادة في الجزائر في رد فعل على تبني فرنسا قانونا يجرم إنكار "إبادة" الأرمن. وقال في أول تعليق رسمي على التصريحات الأخيرة لأردوغان، أن الوزير الأول التركي يدافع عن مصالح بلاده على غرار النواب الفرنسيين، معربا عن أسفه في الوقت ذاته لغياب هذا النوع من التعبئة في الجزائر حول هذه القضية.و كان أردوغان في 23 ديسمبر الجاري قد اتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باللعب على مشاعر "كراهية المسلم والتركي" وبارتكاب فرنسا لجرائم "الإبادة الجماعية" خلال فترة احتلالها للجزائر، داعيا فرنسا إلى "تحمل مسؤوليتها عن ماضيها الاستعماري في الجزائر". وأشار في ذات السياق إلى أن 15 بالمئة من سكان الجزائر تم اغتيالهم من قبل الفرنسيين بداية من 1945، و هذه إبادة" في إشارة واضحة إلى المجازر و الإبادات و الإعدامات بدون محاكمة و الاغتيالات التي ارتكبها الجيش الاستعماري الفرنسي بين 1945 و1962. م.م