تستعد جامعة عبد الحميد مهري، قسنطينة 2، إلى إطلاق منصة رقمية جديدة، لتسهيل التعاملات الإدارية الخاصة بالطلبة والموظفين، من خلال توفير خدمات التسجيل وسحب الاستمارات وطلب الوثائق وتقديم ملفات الماستر والدكتوراه عن بعد. وستكون الأرضية حسب البروفيسور حسان بلهادف، مدير قسم الإعلام الآلي بجامعة قسنطينة 2، بمثابة بنك بيانات شامل، سيضم مختلف المعلومات المتعلقة بالمستخدمين وسيقدم تحليلات ومعلومات هامة من شأنها أن تجد حلولا سريعة ومناسبة لبعض المشاكل التقليدية بما في ذلك المتعلقة بالدخول الجامعي، وهي خطوة أولى ستتبع ببرنامج تطوير يعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذي سيربط كل الأطراف الفاعلة في العمليتين البيداغوجية والإدارية بشكل أفضل مع اختصار الوقت وتقليص الجهد. وحسب المسؤول، فإن المشروع يعد بالكثير خصوصا وأنه سيوظف الذكاء الاصطناعي مستقبلا، فالأرضية الرقمية الجاري إعدادها والمرتقب إطلاقها قريبا جدا، ستكون كما قال، ذات أهمية وفعالية كبيرتين، حيث من شأنها أن تقضي على نسبة كبيرة من التعاملات الورقية وأن تقدم عددا لا يحصى من الخدمات الإدارية والبيداغوجية عن بعد، علما أنها موجهة للعمال والأساتذة والطلبة على حد سواء. وأوضح بلهادف، بأن العملية ستكون شاملة وستمس كافة المصالح كما ستوفر خط اتصال دائم وسريع بين الطلبة والإدارة وبين الطلبة والأساتذة، سيسمح بتتبع مسار البحث منذ تاريخ تقديمه إلى غاية استلام النتائج النهائية، وذلك بفضل تطبيق خاص موجه لتنظيم نشاط الهيئات العلمية، سيتيح للطلبة أيضا تقديم ملفات الدكتوراه عن بعد، كما سيضعهم في تواصل مستمر مع الجهات المشرفة عليها وعبر كافة المستويات، إضافة إلى تلقي إشعارات آلية عن طريق البريد الإلكتروني بشكل مستمر، لتوضيح مسار ملفاتهم ومدى تقدم عملية دراستها.وتضم المنصة خدمة التسيير الإلكتروني للوثائق الإدارية، بحيث يمكن لأي موظف طلب شهادة عمل واستلامها مباشرة دون الحاجة للتنقل إلى الجامعة، كما يمكن للطلبة استغلالها للحصول على الشهادات المدرسية أو غيرها من الوثائق، ناهيك عن إمكانية التسجيل والاطلاع على تواريخ الاختبارات ونتائجها.وستعرف المنصة إنشاء محركات بحث ذكية تعتمد على المحادثة الآلية التحاورية وكذلك التحليل الذكي للبيانات, المشاعر والآراء، وهو الهدف الرئيسي من الأرضية الإلكترونية، كما أوضح المتحدث، مشيرا إلى أنها عملية تعتمد على برمجيات متطورة ومكلفة، ونجاح تفعيلها مرهون باستعداد الوصاية لتوفر الدعم المادي