واصلت مولودية قسنطينة بدايتها المتعثرة هذا الموسم، بعد أن عجزت أمس، في تجاوز عقبة الضيف هلال شلغوم العيد، لتفشل لحد الآن في تذوق أي انتصار، مكتفية بثلاث تعادلات وخسارة، في انتظار التحاق المدرب الجديد مزيان إيغيل، الذي ينتظره عمل كبير. وخيبت التشكيلة كل الآمال في المرحلة الأولى، بعد أن تركت المبادرة للاعبي شلغوم العيد، الذين كادوا يفتتحون باب التسجيل في النصف الساعة الأول، بعد الفرص الثلاث الثمينة المهدرة، بداية بانفراد يدادن عند د3، أين لم يستغل الخطأ الفادح للمدافع جامع، ليضع الكرة بين أحضان الحارس بوسافر، في لقطة أثارت غضب المدرب بوعراطة، الذي كان يأمل التقدم في النتيجة، ليسيل المدافع بلعجال العرق البارد للمحليين عند د 13، بعد رأسيته القوية التي مرت بجانب القائم الأيمن لبوسافر، لينجح الأخير بعد استعمال كامل براعته في إبعاد صاروخية بن زايد عند د20، وهي الحملات التي رد عليها لاعبو الموك لأول مرة في د22، بعد أن كادت مخالفة أيوب فرحات تخادع الحارس، ليجرب ذات اللاعب حظه في د35 بنفس الطريقة، قبل أن تمر صاروخية دردوري عند د43 فوق العارضة الأفقية بقليل، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل، وسط ذهول المدرب المؤقت للموك لوجناف، الذي طلب من بركاني وهدروق الشروع في عمليات الإحماء. الشوط الثاني، عرف ركون الزوار للخلف، مع تكثيف الموك للحملات الهجومية، بحثا عن هدف السبق والتحرر، وكاد لعريبي بعمل فردي يحقق المبتغى عند د55، غير أن كرته أبعدها حارس الهلال من على خط المرمى، ليطالب المحليون بضربة جزاء في د60 ، إثر لمس الكرة ليد أحد مدافعي الشاطو، قبل أن يضيع بلمسعود برعونة في د70 ، حيث لم تكن رأسيته مؤطرة، رغم وضعيته السانحة، وهو ما كاد يكلف فريقه ضربة موجعة في آخر عشر دقائق، بعد خطأ جديد من جامع، الذي أهدى كرة أخرى للمهاجم يدادن، الذي أضاع بغرابة، لترمي المولودية بكامل ثقلها في الهجوم، أين أنقذ لعلاونة فريقه من كرة متجهة للمرمى، لتنتهي المباراة، على وقع قذيفة البديل بركاني التي أسالت العرق البارد للزوار.