أكد الأمين العام لحركة النهضة يزيد بن عائشة، على ضرورة مشاركة المواطنين في الانتخابات التشريعية المقبلة ، داعيا الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي باعتباره الوسيلة السلمية المثلى من أجل تحقيق التغيير في الواقع، كما شدد على أهمية تقوية الجبهة الداخلية، لمواجهة التحديات الخارجية والتي ستكون معقدة في المستقبل، مشيرا إلى ما اعتبره بالتحرشات الخارجية بكل أنواعها ، وقال إن أهم عنصر من عناصر تقوية الجبهة الداخلية هو بناء الثقة، وذلك يقتضي المشاركة في الخيارات الكبرى للبلاد وانتخاب مؤسسات ذات مصداقية تمثل إرادة الشعب. واعتبر الأمين العام لحركة النهضة يزيد بن عائشة ، في تصريح للنصر ، أن الانتخابات هي الطريق الأسلم والمتاح اليوم، من أجل الانتقال من جمهورية كانت قائمة على الكوطات والمال الفاسد وعلى الاستحواذ على مواقع في السلطة ومؤسسات صناعة القرار، إلى جمهورية تقوم على أساس إرادة الشعب دون غيره ، معبرا عن أمله في أن تكون الانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان المقبل، محطة ترسي فعلا قواعد بناء ثقة من جديد وإعطاء العملية السياسية مصداقية جديدة وإعطاء نفس جديد للعملية . وأوضح الأمين العام للحركة، أن خيار المشاركة السياسية ، ينقل التدافع من الشارع ومن الشعارات إلى مؤسسات صناعة القرار، وقال إنه على الشعب أن يذهب إلى الانتخابات من أجل أن يشارك في القرار السياسي من خلال المؤسسات التي ينتخبها . وفي نفس الإطار، دعا يزيد بن عائشة، الشباب للانخراط في العمل السياسي، باعتباره الوسيلة السلمية المثلى من أجل تحقيق التغيير في الواقع -كما قال-، وأضاف في هذا السياق، أن الأمر صعب وأمال الشباب أكبر من الواقع الذي نعيشه، ولكن خيار المشاركة السياسية هو الخيار الذي يحقق طموحهم وآمالهم في المستقبل ، موضحا أن المشاركة السياسية، تساهم في بناء المؤسسات وترشيد تولي السلطة و التأسيس لشرعية حقيقية للمؤسسات و تقرر مصير الشباب وتراقب سير المؤسسات ، مؤكدا في هذا السياق على ضرورة أن يأخذ الشباب الأمر بجد وينتزعوا هذا الحق من خلال المشاركة القوية، سواء في العملية السياسية أو في التصويت أو في انتزاع حق المواطنة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني. وبالنسبة لعملية جمع التوقيعات، أوضح يزيد بن عائشة، أن حركة النهضة، قاربت على الانتهاء من عملية جمع التوقيعات والتي تبقى متواصلة إلى غاية هذا الأسبوع ، مشيرا إلى ما أسماه الإشكالات والتحديات التي تعترض هذه العملية، وأكد أن حركة النهضة لم تلجأ إلى أي تحالفات انتخابية مع أحزاب أخرى في هذه المرحلة . من جانب آخر، أكد الأمين العام لحركة النهضة ، أن المطلوب اليوم هو تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة مختلف التحديات الخارجية، لافتا إلى ما اعتبرها بالتحرشات الخارجية بكل أنواعها، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو إعلامية ، موضحا أن هناك تحولات عالمية، وهناك أعداء واضحين وآخرين مستترين ، لذلك فإن أول قوة لمواجهة هذا التحدي، هو تقوية وتمتين الجبهة الداخلية . و قال في هذا السياق، أن أهم عنصر من عناصر تقوية الجبهة الداخلية هو بناء الثقة، وأضاف في هذا الإطار، أن بناء الثقة، يقتضي المشاركة في الخيارات الكبرى للبلاد وانتخاب مؤسسات ذات مصداقية تمثل الشعب فعلا وتمثل إرادة الشعب، وأوضح أن هذه هي الضمانات التي تقوي وتمتن الجبهة الداخلية لمواجهة هذه التحديات التي ستكون معقدة في المستقبل أكثر من اليوم، لذلك نحن نستشعر هذه المسؤولية -كما قال-، ونحن مطالبون بترتيب الأولويات المتعلقة بمصير البلاد ومستقبلها كأولوية قصوى، مقارنة بالاهتمامات الحزبية أو الشخصية.