نجح أمس، هلال شلغوم العيد في العودة بنقطة ثمينة من سفرية خنشلة، عندما فرض على الاتحاد المحلي نتيجة التعادل الإيجابي هدف مقابل هدف، في مباراة عرفت انطلاقة متكافئة، بانحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، ولو أن خيارات مدرب الهلال بن مسعود كانت ميالة أكثر للهجوم، بالاعتماد على الثلاثي يدادان، يوسف خوجة وبن العمري، الأمر الذي أخلط حسابات «الخناشلة»، بإرغام لمايسي وشحيمة على فرض رقابة لصيقة، مع عدم القدرة على ضمان التغطية على الجهتين اليمنى واليسرى. كسب أبناء «الشاطو» معركة وسط الميدان، مكنهم من تهديد منطقة الحارس براهيمي، وقد نجح بن العمري في افتتاح باب التسجيل في الدقيقة العاشرة، بعد توزيعة يوسف خوجة، لكن الحكم المساعد أشار إلى وضعية تسلل، في قرار فجر احتجاجات الضيوف، خاصة وأن الحكم الرئيسي عوينة كان في بادئ الأمر قد أقر بشرعية الهدف، قبل أن يتراجع عن قراره، إثر تلقيه إشارة من مساعده، قبل أن يستأنف اللعب، غير أن محاولات أهل الدار كانت جد محتشمة، من خلال الاعتماد على توغلات فردية من بن يطو ولوشاحي، والتي لم تزعج كثيرا الحارس مويسي، الذي كان له تدخل ساخن عند الدقيقة 25، أين تصدى لتسديدة عبروق، والتي أخرجها بصعوبة إلى الركنية. تحكم الهلال نسبيا في زمام الأمور ترجمه يوسف خوجة بتوقيع هدف السبق في الدقيقة 34، بتسديدة اصطدمت بمدافع الإتحاد لمايسي لتغالط الحارس براهيمي، الذي استقرت الكرة في شباكه، ليأتي الرد من جانب الإتحاد على هذا الهدف قويا، وكاد بايزيد أن يعيد الأمور إلى نصابها بعد ثلاث دقائق فقط، إلا أن تسديدة بايزيد اصطدمت بالقائم، ليطلق الحكم عوينة صافرة نهاية المرحلة الأولى بتفوق الزوار. أداء أصحاب الدار تحسن مع بداية الشوط الثاني، وقد تجلى ذلك في النزعة الهجومية التي أبدتها تشكيلة المدرب الجنحاوي، لينجح المدافع لمايسي في تعديل النتيجة للاتحاد برأسية محكمة، بعد تلقيه كرة ميليمترية من سياب، وكان ذلك في الدقيقة 50، هذا الهدف أعطى ريتما مغايرا للمباراة، خاصة بعد تراجع الضيوف إلى الدفاع، سعيا للمحافظة على التعادل، مما جعل الحارس مويسي ودفاعه يتحمل عبء اللعب، أين كاد بايزيد أن يمنح الأفضلية للاتحاد في الدقيقة 85، لكن الحظ أدار له بظهره مرة ثانية، لأن الكرة اصطدمت بالقائم الأيمن للمرمى دون أن تدخل الشباك، لينتهي اللقاء على تعادل يخدم مصلحة الضيوف أكثر من أهل الدار، سيما وأن الإتحاد تأخر نسبيا عن كوكبة الريادة، وهذا بعد تلقيه أول هدف في مرحلة الإياب.