أكد رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم بأن الوضعية المادية للفريق، قد تحول دون تجسيد حلم العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى، وأوضح في هذا الصدد بأن التواجد في الصدارة قبل خمس جولات من نهاية الموسم يتطلب توفير الظروف الكفيلة بتحفيز اللاعبين على مواصلة العمل الميداني بعزيمة كبيرة إلى غاية آخر محطة من المشوار. زعيم، أشار في دردشة مع النصر، إلى أن الأزمة الخانقة التي يعيش على وقعها الفريق هذا الموسم، تبقى من العواقب الحتمية لتراكمات السنوات الماضية، لأننا - كما قال- « وجدنا أنفسنا مرغمين على تسوية نسبة كبيرة من الديون العالقة، خاصة بعد طفو قضية الغرفة الفيدرالية للمنازعات على السطح، بسبب تهاطل القرارات الصادرة لفائدة لاعبين سابقين، بدليل أننا لم نتمكن من تأهيل المستقدمين الجدد إلا بعد مرور جولتين من البطولة، مع تسديد قرابة 8 ملايير سنتيم للحصول على الإجازات». وأكد زعيم في معرض حديثه بأن إشكالية الديون السابقة، أبقت الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، بخصوص طريقة تسيير الفريق خلال الموسم الماضي، لأن الغريب في الأمر - على حد قوله -» هو أن المكتب المسير السابق، كان قد تحصل على إعانات من السلطات العمومية بنحو 18 مليار سنتيم، لكن هذا المبلغ لم يكن كافيا لتسوية مستحقات اللاعبين، كما أن الفريق جانب السقوط إلى قسم ما بين الرابطات، وهي القضية التي كنت قد تحفظت عليها، لأنها حالت دون الاستفادة من شطر كبير من الإعانات المتحصل عليها منذ بداية هذا الموسم». وذهب زعيم إلى حد الجزم بأن أمور اتحاد عنابة، تستدعي التفاف الجميع حول الفريق، لأننا - حسب تصريحه-» نراهن على تحقيق الصعود، والمشوار الذي أدته التشكيلة إلى حد الآن، يبقي حظوظنا في تجسيد الهدف المسطر قائمة، رغم أن اللاعبين لم يتحصلوا على رواتبهم منذ 7 أشهر، ومصاريف الموسم قاربت 6 ملايير سنتيم، مما يبقينا بحاجة إلى إعانات استعجالية لتسوية الوضعية». بالموازاة مع ذلك، اعتبر المدرب محمد بن شوية الفوز المحقق على حساب شباب باتنة بمثابة خطوة جديدة في رحلة بحث الفريق عن تأشيرة الصعود، وصرح في هذا الصدد قائلا :» نحن نتواجد في الريادة، والموسم يوشك على نهايته، لذا فإننا نبقى مطالبين بعدم التعثر في اللقاءات المتبقية، وهذا أمر ليس من السهل تجسيده، لأن المهمة صعبة، في ظل كثرة الحسابات، وتسيير المشوار مباراة بمباراة يبقى ضرورة حتمية، مع ترقب مخلفات كل جولة، لأن عدة أندية مازالت تتمسك بحظوظها في الصعود، ونحن مقبلون على منعرج حاسم، بالتنقل خارج الديار مرتين متتاليتين إلى الخروب والتلاغمة على التوالي، وهو ما يضعنا أمام أصعب اختبار هذا الموسم، رغم أن أمر الصعود يبقى معلقا إلى آخر جولة».