اعتبر رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم الهزيمة، التي مني بها فريقه داخل الديار على يد هلال شلغوم العيد، من عواقب الظروف الاستثنائية التي يعيش على وقعها النادي في الآونة الأخيرة، لأن النتائج الإيجابية المسجلة حسبه «في بداية الموسم الجاري حجبت الرؤية نسبيا عن المشاكل الداخلية، خاصة في شقها المالي، بعد الاصطدام بمخلفات المواسم الفارطة، وتأثير الديون السابقة على الوضعية الراهنة». وأشار زعيم في دردشة مع النصر، إلى أن قضية ديون الموسم المنصرم زادت في تعقيد وضعية اتحاد عنابة، لأن طفو هذا الإشكال إلى السطح حال دون حصول الفريق على حصته من الإعانات، التي رصدتها السلطات الولائية بصورة استثنائية، وقد حاولنا كما قال «التحرك في جميع الاتجاهات بحثا عن حلول من شأنها تسوية هذه الوضعية مع مختلف الدائنين، إلا أن كل محاولتنا باءت بالفشل». وذهب زعيم في معرض حديثه عن هذه القضية، إلى التأكيد على أن الحصيلة المالية للموسم المنصرم، أبقت الكثير من الغموض قائما بخصوص الإعانات المقدمة للنادي، وكيفية صرفها، لأن الأرقام المسجلة في التقرير تشير على حد تعبيره « إلى أن أغلب المداخيل وجهت لتسوية الوضعية المالية لبعض الدائنين السابقين وكذا شطر من مستحقات اللاعبين، غير أننا تفاجأنا خلال الصائفة الماضية بتراكم ديون جديدة على الفريق، مع بقاء دار لقمان على حالها بخصوص الديون السابقة، وقد طالبنا بإخضاع تلك الحصيلة للخبرة، غير أن تجسيد هذا الأمر يمر عبر الجمعية العامة، والكل في عنابة على دراية بما حدث خلال جمعية النادي الهاوي، وخلفيات رفض المصادقة على التقرير المالي». من هذا المنطلق أوضح زعيم بأن الأزمة المالية التي يعيشها الاتحاد انعكست بشكل مباشرة على وضعية الفريق في الوقت الراهن، لأننا حسب تصريحه « لم نعد قادرين على تغطية مصاريف التسيير، بعد توجيه كل الإعانات، التي رصدتها السلطات المحلية لتسوية شطر من الديون، التي ظلت متراكمة منذ سنة 2013، سيما وأننا كنا قد اصطدمنا بإشكالية قرار المنع من الاستقدامات، بسبب الوضعية العالقة للنادي تجاه الغرفة الفيدرالية للمنازعات، الأمر الذي أجبرنا على دفع ما يقارب 4 ملايير سنتيم لاستخراج إجازات المستقدمين الجدد، بعد جولتين من بداية بطولة هذا الموسم، ولو أن هذه القضية مازالت تلقي بظلالها على مستقبل الاتحاد، في ظل ارتفاع مؤشر الديون المقيد لدى الغرفة المختصة إلى نحو 8 ملايير سنتيم، في الوقت الذي يبقى فيه قرار الحجز على الحساب البنكي للنادي تتهاطل علينا أحكام قضائية كانت قد صدرت لفائدة مجموعة من الدائنين». وخلص زعيم إلى القول بأن تواجد اتحاد عنابة، ضمن كوكبة المتنافسين على تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة، كان ثمرة العمل المنجز منذ الصائفة المنصرمة، لأننا كما أردف « كنا قد سطرنا الصعود كهدف للموسم الجاري، ولم نأخذ في الحسبان قضية الديون السابقة، وقطع نصف المشوار كان بالاعتماد على الأموال الخاصة لتغطية المصاريف، خاصة مستحقات اللاعبين من رواتب ومنح، ومصاريف الفريق إلى حد الآن بلغت 4 ملايير سنتيم، والمعطيات الميدانية المقترنة بالديون السابقة تجعلنا أمام عقبة أخرى، قد تكون سببا في تبخر حلم الصعود، لأننا لا نتوفر على الأموال التي تسمح لنا بتسديد الديون وتوفير السيولة المالية لتغطية المصاريف الحالية، ولو أن الفريق قادر على تجسيد الصعود ميدانيا، بالنظر إلى المشوار المميز الذي أديناه في الجولات العشر الأولى».