رضيعة تدخل المستشفى مصابة بتوعك معوي فتخرج منه مبتورة الأصابع بمسكيانة كشفت أمس مصادر أمنية على مستوى دائرة مسكيانة أن وكيل الجمهورية على مستوى المحكمة الابتدائية أعطى خلال الأيام الأخيرة تعليمة نيابية لمباشرة تحقيقات مكثفة في قضية تعرض طفلة للإهمال والتفريط الطبي الذي تسبب في بتر أصابع من إحدى يديها وهي التحقيقات التي انطلقت بالاستماع لإيفادات وشهادات الطاقم الطبي لمستشفى محمد بوحفص بالمدينة. القضية بحسب الوالد (ز س) القاطن على مستوى مشتة ذراع الصنوبر بمسكيانة والتي أودعها على مستوى نيابة المحكمة الابتدائية ترجع لتاريخ الثاني عشر من شهر ماي من سنة 2011 ،أين نقل ابنته الرضيعة البالغة من العمر قرابة عام والمسماة (ز م) على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات بالمستشفى ،بعد إصابتها بتوعك معوي، الأمر الذي اضطر الطاقم الطبي لوضع كيس المصل في اليد اليمنى لابنته، وبعد نفاد كيس المصل يضيف الوالد في شكواه أزيلت الإبر من يد فلذة كبده ،غير أن الأطباء تركوا "مطاطا" في يدها مما أدى إلى تورم ذراعها وظهور آلام في يدها ما تسبب لها في مضاعفات كانت سببا في نقلها لمستشفى عين البيضاء ،أين تم بتر أصبعين وجزء من الأصبع الثالث. صاحب الشكوى بين بأنه ولحظة تقدمه من إدارة مستشفى مسكيانة قصد الوقوف على ما جرى لابنته تلقى وعودا من مدير المستشفى بمنحه تعويضا ماليا طالبا منه عدم التبليغ على الذي حصل، المعني أشار بأنه لم يتوقف عن الاتصال قصد تسوية وضعية ابنته لكنه لم يتلق أي رد فعل ما جعله ذلك يرفع شكاوي رسمية لوكيل الجمهورية ووالي الولاية والمدير الولائي للصحة. مدير المستشفى السيد زيتوني صالح وفي اتصال هاتفي أشار بأن المعنية دخلت المستشفى بتاريخ التاسع والعشرين من شهر مارس من السنة الماضية وخرجت بعد ثلاثة أيام غير أن والدها تقدم شهرين بعدها للاستفسار عما حصل لابنته، المتحدث أوضح بأنه أمر بتشكيل لجنة تحقيق داخلية يتقدمها نائبه إلى جانب أطباء وممرضين والتي أعدت محضرا تضمن بأن الرضيعة التي تعاني نقصا في الماء والأملاح تلقت الرعاية الكافية. وعن الاتهامات الموجهة له أكد بأنه لم يطلب من الوالد التزام الصمت مقابل التعويض وحسبه فالمستشفى لا يحتوي على صندوق مخصص للتعويضات ومن خلال حديثه أشار بأنه أخطر الوصاية بما حصل.