عائلة روابح تبحث عن ابنها ربيع الذي اختفى منذ 11 جانفي ببئر العاتر تنتظر عائلة التلميذ «روابح ربيع « البالغ من العمر 15 سنة الساكنة بمدينة بئر العاتر جنوب الولاية عودة ابنها الذي اختفى منذ يوم 11 جانفي الماضي ولم يرجع إلى المنزل كعادته في منتصف النهار بعد مغادرته مقاعد الدراسة بمتوسطة عفيف علي ببئر العاتر. يقول والده المفجوع بغياب فلذة كبده أنه في أمسية ذلك اليوم ولما تأخر طفله عن العودة إلى البيت كما جرت العادة ، اتجه نحو المؤسسة التي يزاول بها دراسته للاستفسار عنه ، فأخبره مستشار التربية أن ابنه ربيع قد غادر المتوسطة رفقة زملائه عند منتصف النهار ، وهو نفس ما جاء في كلام رفاقه ، إلا أن وجهته لم تكن هذه المرة منزله الذي انتظر أن يطرق بابه وينادي على أمه لتحضر له الغذاء ، حيث ظلت خطواته بعد مغادرة المدرسة مجهولة لحد الآن . ومنذ ذلك اليوم المشؤوم الذي اختفى فيه التلميذ ربيع وعائلته تعيش على أعصابها وهي تنتظر كل من يحمل لها جديدا يقودها إلى مكان ابنها في ظل عدم توفّر أية أخبار عنه خاصة و هو ولدها البكر ، ولم يسبق له أن تغيب ولو ليوم واحد عن بيته العائلي . ورغم مساعي وجهود أفراد العائلة والأهل والجيران ومصالح الأمن الوطني في البحث عن « ربيع « الذي اختفى ولم تكن معه إلا محفظته ، فإنها لم تتلق أية إشارة من شأنها تعيد لها الطمأنينة وتهدّئ من روعها وخوفها من مصيره. وحسب والده «سالم « الذي لم يتوقف عن البحث عن ابنه منذ اختفائه في رحلة متواصلة عبر عدد مدن الولاية ، وحتى مدن شرق البلاد ، فإنه قد تناهت إلى سمعه أخبار ولكنها غير مؤكدة تفيد بأن ابنه ربيع موجود ببلديات تقع بغرب الولاية ، قد تكون الحمامات أو الشريعة، وإن كان يستبعد ذلك بحكم أن ابنه صغير وليس لديه أقارب أو أصدقاء في هذه المدن. وأمل والده وجميع أفراد عائلته أن يصل نداءهم إلى قراء جريدة النصر لمساعدتهم في العثور عليه ، وأن يسعدوا بعودته إليهم سليما ومعافى وذلك في أقرب وقت بفضل كل من يعرف معنى أن تفقد عزيزا عليك ويكون في عمر الزهور ، وما يخلفه ذلك من عذاب كبير ، يرجون من الله أن يخففه عنهم ، وينتهي هذا الكابوس الذي حوّل حياة الأسرة والأهل إلى جحيم حقيقي ، افتقدت معه طعم الحياة وعيونها لا تنام في انتظار الخبر السعيد الذي يعيد الطفل ربيع إلى بيته. ع/نصيب