مازال ملف المفقودين بولاية تبسة يلقي بظلاله على الساحة ومازالت العديد من العائلات بمدينة تبسة تعيش مأساة حقيقية منذ أشهر وأخرى لأكثر من 7 سنوات بعد فقدان احد أبنائها دون ان يظهر عليهم أي خبر أو بصيص من الأمل وبقر اختلاف سبب الغياب من عائلة إلى أخرى إلا ان القاسم المشترك الذي يجمع بين هذه العائلات هو فقدان فردمن الأسرة وهو في الغالب يكون احد اكبر الأبناء الذين كانوا وسط أسرهم يعيشون معززين مكرمين ودون أي مشكل مع العائلة ولتسليط الأضواء أكثر نزلت « أخر ساعة» إلى هذه العائلات وكانت أول محطة لنا بحي المرجة الشرقية بمدينة تبسة لدى عائلة بريك علي احد المتقاعدين من الجيش الوطني الشعبي وكان أول سؤال لنا هل من جديد عن الابن البكر احمد المسمى وحيد البالغ من العمر يوم خروجه من السكن العائلي 27 سنة والذي اختفى بداية شهر افريل من العام 2003 متجها نحو العاصمة العراقية بغداد وحسب الوالد ان ابنه وحيد اكبر الأبناء كان يعيش ظروفا جد عادية وهو مشتغل بالأعمال الحرة وسبق له التجارة نحو بعض البلدان المجاورة كليبيا ، تونس وكذلك تركيا وكان بصدد إقامة عرس له خلال الصائفة المقبلة ولم يكن من الشباب المتدين ( المحافظ ) إلا انه مع بداية الحرب على العراق ( نظام صدام حسين ) لم يصرح لنا انه يرغب في الذهاب إلا غاية تنقله حيث باع سيارته وسلم ثمنها إلى والدته ومع صباح ذات يوم من بداية شهر افريل سنة 2003 عند الساعة الرابعة صباحا نهض وطلب من والدته وثائقه وهو أمر معتاد بحكم سفرياته من قبل إلا انه أكد لها انه مسافر إلى العراق وعند محاولتها رفض ذلك رد عليها ( أمي نحن في ساعة مبكرة ولا نريد الضجيج فاتركي حالي ) وغادر حينها دون رجعة وحسب شهادات من بعض العائدين من الحدود الجزائرية السورية نهاية شهر افريل من عام 2003 انهم شاهدوا وحيد ومن تلك اللحظة اختفت كل المعلومات رغم بعض الأقاويل التي تصلنا انه في سجن ليبيا فأوضحنا له ان أخر ساعة مثل العديد من الصحف الوطنية تابعت قضية السجون الليبية وتابعنا ملف السجناء الجزائريين في ليبيا لمدة فاقت السنة وتحصلنا على القائمة الكاملة لأسماء السجناء دون وجود اسمه ويضيف والده ووالدته اللذان مازالا تحت وقع الصدمة رغم مرور 7 سنوات أنهما بين الحين والأخر يسمعان بوجوده في مكان ما وأخر المعلومات انه موجود في ولاية تيندوف وهو متزوج إلا ان الحقيقة تبقى غائبة محطتنا الثانية كانت بحي الجرف عند عائلة سراج حيث التحق والدها الشاب خليل بالجزائر العاصمة لزيارة بيت عمه منذ 6 اكتوبر 2009 ومنذ ذلك التاريخ لم يظهر عليه أي خبر لحد الساعة رغم رحلات مكوكية من عائلاته نحو مختلف الجهات والمناطق إلا ان حقيقة اختفائه تبقى لحد الساعة مجهولة مما ادخل عائلته خاصة وانه اكبر الأبناء في مأساة حقيقية وتأمل والدته التي زارت أخر ساعة رفقة عائلتها بتبسة ان تكون صرختهم عبر ( أخر ساعة ، كأخر محطة للأمل الذي طال انتظاره ) وأن تكون أخر ساعة فال خير عليهم بعودة الابن المفقود سراج خليل البالغ من العمر 25 سنة وبحي الزهور مازالت عائلة طوالبية تنتظر أي بصيص من الأمل بعد اختفاء الابن عبد الحميد طوالبية البالغ من العمر 27 سنة وذلك منذ أكثر من 8 سنوات ورغم طول الفترة إلا ان عائلته تأمل وتنتظر في أي لحظة تلقي خبر مفرح مثل ما هو الحال لعائلة سفيان رزقي الذي غادر بئر العاتر 90 كلم جنوبتبسة نحو سوريا منذ سنة 2007 ومن حينها اختفى نهائيا وانعدم أي اتصال معه وحسب أفراد من عائلته لأخر ساعة ان بعض الأخبار تتداول انه موجود في ليبيا ولا تدري ان كان في عمل ما أو خلف القضبان