دعا الوزير السابق أحمد طالب الإبراهيمي الجزائريين إلى تفويت الفرصة على الكائدين والمتربصين بالجزائر عبر استغلال الفرص لضرب الوحدة الوطنية، مؤكدا أنه لا مخرج من هذه الظروف العصيبة إلا بالتلاحم والتعاون والتآزر من أجل تخفيف المحنة التي تمر بها البلاد. وأوضح أحمد طالب الإبراهيمي، أمس الأحد، في بيان حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد عقب الحرائق التي مست عددا من الولايات، وتسببت في أضرار مادية وبشرية هامة «لقد أصيبت بلادنا في هذه الأيام بسلسلة من الحرائق بعضها طبيعي وبعضها فعل أناس ذوي أغراض وأمراض، تسببت هذه الحرائق في خسائر بشرية مدنية وعسكرية ندعو لهم بالرحمة والغفران ولذويهم بالصبر والسلوان». وتطرق الإبراهيمي في بيانه، إلى جريمة قتل الشاب جمال بن إسماعيل «آلم كل ذي وطنية صادقة ومشاعر إنسانية ذلك الحادث الفظيع الذي وقع لأحد أبنائنا من إزهاق لروحه وتمثيل بجسده» وبالمقابل أشاد بردة فعل أسرة الفقيد «ما سجل هو تسامي أهل هذا الشاب على مصيبتهم وتصرفهم بالحكمة وكظم الغيظ»، مطالبا السلطات بالكشف عن فاعلي جريمة القتل «إن هذا الفعل الشنيع لا يعفي الهيئات المعنية من كشف من قاموا به زرع للأحقاد وابتغاء الفتنة". ودعا الإبراهيمي الجزائريين إلى «تفويت الفرصة على الكائدين والمتربصين بالجزائر واستغلالها مثل هذه الأمور لضرب الوحدة الوطنية وتصديع صف الجزائريين» مؤكدا أنه لا مخرج من هذه الظروف العصيبة «إلا بالتلاحم والتعاون والتآزر لتخفيف المحنة». كما ذكر الإبراهيمي بما حدث سنة 1956، عندما طالب الشهيدان العربي بن مهيدي وعبان رمضان الجزائريين بأن يتخلوا عن انتماءاتهم الحزبية الضيقة وأن يلتفوا تحت راية جبهة وجيش التحرير الوطني، ما مكن في الأخير من انتزاع الاستقلال،مضيفا أنه لو كان البطلان من بين الأحياء «لطالبا من الشباب اليوم أن يتخلوا عن الانتماءات الجهوية الضيقة وأن يلتفوا حول شعار الوحدة الوطنية وأن ينبذوا كل طرق الإقصاء وكل أنواع التطرف وأن يكون هدفهم الوحيد خدمة الجزائر وبنائها وإنقاذها والحفاظ عليها».