تواصل البطولة المحلية تصدير اللاعبين صوب مختلف الدوريات الأوروبية، رغم القيود التي فرضتها جائحة كورونا مؤخرا، حيث احترف 12 لاعبا منذ سنة 2019، وكانت البطولة البلجيكية الخيار المفضل بالنسبة لعناصرنا المحلية، إلى جانب الدوري الفرنسي، الذي مازال يصنف ضمن أبرز الخيارات بالنسبة للاعبين الجزائريين، في ظل سهولة التأقلم والاندماج معه، على عكس بطولات أخرى، كالدوريين الإسباني والبرتغالي، أين يصادف لاعبينا مشكل اللغة. ورغم توقف البطولة لمدة ستة أشهر، بسبب تداعيات جائحة كورونا، إلا أن هذا لم يؤثر على مستوى لاعبينا الناشطين في البطولة المحلية، بدليل أنهم لازالوا يحظون باهتمام الفرق الأوروبية، بدليل أن 12 لاعبا قد انتقلوا على مدار آخر سنتين إلى 7 بطولات أوروبية كاملة، بداية بالرباعي المنضم إلى بلجيكا، ويتعلق الأمر بكل من رضا حلايمية الناشط مع نادي بيرشوت، وإسحاق بوصوف الملتحق بفريق لوميل، يضاف لهما عبد القهار قادري وآدم زرقان اللذين احترفا هذه الصائفة مع ناديي كورتري وشارل لوروا على التوالي، فيما اختارت ثلاثة عناصر الانضمام إلى الدوري الفرنسي خلال هذه الفترة، ونخص بالذكر هيثم لوصيف الذي أمضى لنادي أونجي، قبل أن يقرر العودة مجددا، بعد فشله في هذه التجربة، على عكس هشام بوداوي الذي أكد علو كعبه مع نادي نيس المنضم له بصفقة هي الأكبر في تاريخ الكرة الجزائرية ( 4 ملايين أورو)، بينما التحق الشاب بودشيشة بنادي بوردو، ولو أنه لازال بعيدا عن الأنظار لحد الآن، في ظل فشله في إبراز المؤهلات التي أبان عنها خلال تجربته مع الوفاق. أما باقي العناصر، فكانت وجهتها موزعة بين بطولات محترمة في أوروبا، في صورة الدوري البرتغالي الذي كان خيار كل من زكريا نعيجي الذي عجز عن تقديم أوراق اعتماده في هذه التجربة، ليسارع في العودة إلى الجزائر من بوابة سوسطارة، فيما تألق نوفل خاسف مع نادي تونديلا، ولكن بعد أن انتقل في بادئ الأمر إلى فرنسا من بوابة بوردو، التي أعارته قبل أن تبيع عقده نهائيا للفريق البرتغالي. هذا، وفضل لاعب اتحاد العاصمة الأسبق محمد بن خماسة إسبانيا، أين التحق بنادي ملقا الناشط في دوري الدرجة الثانية، إذ حاول تقديم كل ما يملك خلال هذه التجربة التي كانت متذبذبة، ما جعله يفكر في تغيير الأجواء، حيث يتواجد محل اهتمام عدة فرق عربية معروفة، في صورة نادي الزمالك، ولو أنه يبحث عن الاستمرار في أوروبا، وسيكون سعيدا بالانتقال إلى فرنسا أو بلجيكا أو سويسرا. بالمقابل، صنع حسام الدين غشة لاعب الوفاق السطايفي الحدث مؤخرا، بانتقاله إلى الدوري التركي من بوابة نادي أنطاليا سبور، إذ لم يكن بحاجة للكثير من الوقت لإبراز إمكانياته، بدليل أنه خطف مكانة أساسية، ليسهم بعدها في قيادة فريقه نحو النتائج الإيجابية. أما بخصوص آخر انتقال نحو أوروبا، فكان من نصيب هداف الوفاق السطايفي محمد الأمين عمورة المنضم حديثا إلى نادي لوغانو السويسري في صفقة قدرت ب1.2 مليون أورو، ولو أن هناك من أعاب عليه هذا الاختيار ، كونه كان قادرا على الانضمام إلى أحد الفرق الفرنسية أو البلجيكية والتركية، التي كانت تصر على خدماته. وإلى جانب كل هذه الانتقالات نحو الدوريات الأوروبية، اختارت العديد من الأسماء في الأشهر الأخيرة الاحتراف ببطولات عربية، وكان الدوري التونسي الوجهة المفضلة لعديد العناصر، بدليل أن فرق النجم الساحلي والترجي الرياضي والنادي الإفريقي، باتت تضم في صفوفها أكثر من ثلاثة لاعبين جزائريين، وهذا كله نتاج عامل الجوار وكذا قانون "بوسمان المغاربي".