لجان بيداغوجية للبحث في العنف المدرسي شكلت مديرية التربية بولاية خنشلة مؤخرا لجان تقنية بيداغوجية من مستشارين للتوجيه والإرشاد وأساتذة في العلوم الشرعية لعقد لقاءات تحسيسية مع التلاميذ للبحث في أسباب تفشي ظاهرة العنف المدرسي خاصة في الوسط التربوي والتحذير من مخاطر الظاهرة. ويأتي هذا الإجراء عقب الأحداث الأخيرة التي عرفتها عدة مؤسسات تربوية عند نهاية الفصل الدراسي الأول ومع بداية الفصل الثاني وتسجيل عدة ضحايا من التلاميذ خصوصا في الطور الثانوي الذي شهد سلسلة من الحوادث التي انتهى بعضها بجريمة قتل كما هو الحال بالنسبة لثانوية مشري بالمحمل،وانتحار طالب آخر بعد يوم من الحادثة الأولى بثانوية البح بخنشلة. وقد أكد مدير التربية حسب المكلف بخلية الإعلام على ضرورة البحث وبعمق في أسباب تفشي العنف المدرسي مع كل الأطراف بما فيها الأولياء والتلاميذ والطاقم التربوي والإداري ودعوة الأولياء إلى تكثيف الجهود قصد حصر الأسباب والدوافع التي تؤدي بالتلميذ إلى ارتكاب حماقات قد تكون عواقبها وخيمة حيث تساءل البعض عن دوافع حمل التلاميذ للأسلحة البيضاء والدخول بها إلى المؤسسات التربوية مطالبين باتخاذ إجراءات عقابية وتدابير عاجلة للقضاء على هذه المظاهر السلبية. من جهة أخرى أبدى العديد من التلاميذ استحسانهم للمبادرة والحوار البناء معهم من قبل اللجان المعنية مما مكنهم من البوح عن بعض المكنونات التي تختلجهم خصوصا في مرحلة حياتية صعبة وهي مرحلة المراهقة.