اللاعبون يدخلون في إضراب ويعلنون مقاطعتهم مقابلة مروانة دخل لاعبو مولودية باتنة في إضراب جديد بداية من يوم أمس، حيث قاطعوا حصة الاستئناف، بسبب مستحقاتهم المالية المتمثلة في رواتب الستة أشهر الأخيرة، إلى جانب بعض المنح والعلاوات العالقة. وقد ربطوا عودتهم إلى أجواء التدريبات، بدفع أموالهم بعد أن نفذ صبرهم، معلنين عن رفضهم المشاركة في الديربي الأوراسي ضد أمل مروانة، محملين في ذات الوقت إدارة الفريق مسؤولية الوضع، وعواقب مقاطعتهم لمباراة يوم السبت. وحسب قائد الفريق منير عمران، فإن اللاعبين تحدوا مشاكلهم، وشاركوا في لقاء أول أمس أمام ترجي مستغانم وحققوا فوزا ثمينا، استجابة لطلب الأنصار، مضيفا أن الكرة في معسكر الإدارة لتحمل مسؤولياتها، مبرزا إصرار اللاعبين على مواصلة الإضراب إلى حين الاستجابة لمطالبهم، مستدلا في ذلك باللفتة التي قاموا بها نهاية لقاء أول أمس من خلال وضعهم قمصانهم في الدائرة المركزية للملعب، للتعبير عن غضبهم للتأخر الكبير في صرف مستحقاتهم، وتوجيه رسالة واضحة للمعنيين بالأمر لمنحهم أموالهم. وفي سياق متصل، استبعد عمران تراجع زملائه عن موقفهم، مشددا على ضرورة تدخل السلطات المحلية لإعادة السكينة والاستقرار، وإنقاذ الفريق من الاندثار في ظل الأزمة الداخلية التي قد تفجر الوضع على حد تعبيره. من جهته عبر المدرب مليك مقرة عن تضامنه مع اللاعبين، معتبرا المشاركة في مواجهة مستغانم كانت من أجل شرف البوبية، والحفاظ على سمعتها، داعيا إلى الإسراع في تسوية الوضعية المالية لزملائه الذين يرفضون حسب رأيه العودة إلى التدريبات بعد أن غادروا أمس باتنة للالتحاق بعائلاتهم. على صعيد آخر، كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي، أن جميع الدائنين قد وقعوا على محضر رسمي يلتزمون فيه بالتنازل على نسبة معينة من أموالهم، ما سيسمح كما قال بالقيام بالإجراءات الإدارية اللازمة في الساعات القليلة القادمة لرفع الحجز على الحساب البنكي للفريق، ودخول الإعانات المجمدة المقدرة ب3.2 مليار، واصفا هذه الخطوات بالمؤشر الإيجابي على درب الخروج من الأزمة.