فتحت تعاونية الحبوب و البقول الجافة بقالمة، 13 نقطة لبيع البذور عبر مختلف الأقاليم المنتجة للقمح، سعيا منها لتقريب خدماتها من المزارعين الذين ظلوا يشكون من متاعب كبيرة منذ عدة سنوات للحصول على بذور القمح و الأسمدة، في بداية كل موسم جديد. و قال مدير التعاونية، عدنان فوضيلي، للنصر، أن 4 نقاط أخرى لبيع أسمدة العمق و أسمدة التغطية، مفتوحة أيضا أمام المزارعين بكل من قالمة، وادي الزناتي و تاملوكة، داعيا المزارعين إلى الشراء المبكر للأسمدة الزراعية، لربح الوقت، و تطبيق المسار التقني في جزئه المتعلق بالتسميد المرحلي. و أوضح ذات المتحدث، بأن تمويل حملة الحرث و البذر عن طريق القرض الرفيق يجري بصورة مرضية، متوقعا تلبية كل طلبات المستفيدين من القروض في غضون الأيام القليلة القادمة، حيث تم توفير كميات كافية من بذور القمح الصلب و القمح اللين، و أسمدة العمق و أسمدة التغطية عبر كل نقاط البيع. و دعا المتحدث منتجي القمح بقالمة إلى تطبيق المسار التقني لرفع المردود، و تحقيق مداخيل مالية تسمح لهم بمواصلة النشاط، و تحسين وضعهم المهني و الاجتماعي، مضيفا بأن تعاونية الحبوب و البقول الجافة بقالمة تتوفر أيضا على عتاد هام لمساعدة المزارعين خلال حملة الحرث و البذر، كآلات البذر التي تعد عاملا حاسما للتحكم في كمية البذور في الهكتار الواحد، و ضمان نمو سريع و متجانس. و يرى مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة، عدنان فوضيلي بأن ولاية قالمة تتوفر على إمكانات كبيرة لتطوير زراعة القمح، و خاصة بسهل الجنوب الكبير، حيث تتواجد اكبر مساحة للقمح، مضيفا بأنه لو تدعمت حقول القمح هناك بأنظمة سقي خلال مواسم الجفاف، فإن قالمة قادرة على تجاوز معدل 50 قنطارا في الهكتار الواحد، و ربما قد يصل إنتاج القمح فيها إلى نحو 4 ملايين قنطار في الموسم الواحد. و تعد زراعة القمح بقالمة بمثابة النشاط الرئيسي لقطاع الزراعة بالمنطقة، و يغطي هذا المحصول الاستراتجي أكثر من 80 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة كل عام، لكن موجات الجفاف المتعاقبة على المنطقة شكلت متاعب كبيرة للمزارعين، إلى جانب ارتفاع تكاليف الإنتاج، و أصبح الخيار الوحيد أمام منتجي القمح هو أتباع المسار التقني، و السقي التكميلي لزيادة المردود و تعويض تكاليف الهكتار الواحد التي تجاوزت 8 آلاف دينار.