صرح وزير خارجية جيبوتي، محمود علي يوسف، اليوم الجمعة بوهران ان الكثير من الدول تعول على دور الجزائر في الاتحاد الإفريقي لرفع مستوى التنسيق والتعاون بين دول القارة السمراء . وقال السيد علي يوسف، في تصريح صحفي، على هامش أشغال الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا التي تتواصل أشغالها لليوم الثاني بوهران " دور الجزائر في الاتحاد الأفريقي معروف، وكثير من الدول تعول على الجزائر لرفع مستوى التنسيق والتعاون في القارة و دفعه إلى الأمام". وأكد على ضرورة أن يكون للاتحاد الإفريقي موقف "واضح وقوي" حتى يسمع صوته من خلال هذه الندوة إلى كل مكان ولاسيما في الغرب و"لا تهمش القارة لأسباب تافهة". وأبرز وزير خارجية جيبوتي أن إجتماع وهران سمح بمناقشة مسألة التنسيق على مستوى القارة من خلال مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي لمنظمة الأممالمتحدة. وأشار في هذا الخصوص إلى أن الكثير من القضايا التي يتطرق إليها مجلس الأمن الدولي تخص افريقيا. ولفت السيد علي يوسف الى أن الأزمات التي تعرفها القارة الأفريقية أسبابها "أيادي خارجية" تريد أن تخدم مصالحها ولا تولي أي اهتمام للمصالح الأفريقية داعيا الى تقوية التضامن الإفريقي ليكون الحصن المنيع للتدخلات الأجنبية. وبخصوص العلاقات الجزائريةالجيبوتية قال علي يوسف أنها " ممتازة ونتطلع إلى توطيدها في مختلف المجالات" مشيرا إلى أنه أستعرض أمس مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها. للإشارة، تقام الندوة الثامنة رفيعة المستوى للسلم والأمن بإفريقيا بوهران تحت عنوان: "مساعدة الأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن للأمم المتحدة على التحضير لمعالجة مسائل السلم والأمن في القارة الإفريقية" وتتواصل أشغالها على مدار ثلاثة أيام. وتعرف الندوة مشاركة رفيعة المستوى تتمثل في وزراء الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي و كذا الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن الدولي لمنظمة الأممالمتحدة علاوة على خبراء وممثلين ساميين لهيئات إفريقية ومنظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية.