رابطة قسنطينة: «الوازي» يواصل الفتوحات في محطة استثنائية أحدثت مخلفات الجولة السابعة لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، عملية «غربلة» في قائمة الرواد، وذلك بانفراد شباب الميلية بصدارة المجموعة الثانية، مقابل مواصلة وداد زيغود يوسف التألق وصنع الحدث، بالتمرد على منطق الخبرة وكذا عامل الأرض، والسير بخطوات ثابتة نحو إحراز الصعود الثالث تواليا، خاصة وأنه يرفض الانهزام، ويقاسمه في ذلك الجار اتحاد الفوبور، بينما تبقى 3 أندية تواصل رحلة البحث عن أول انتصار. تألق «الوازي» في هذه الجولة كان بتقدير «الامتياز»، لأن العودة من الطاهير بكامل الزاد، كان بمثابة تأكيد على النوايا الجادة في كتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي، على اعتبار أن أبناء «زيغود» واصلوا فتوحاتهم بقوة، وألحقوا شباب الطاهير بقائمة الضحايا، بعدما أجبروه على تذوق مرارة الهزيمة لأول مرة هذا الموسم، في قمة أهدر فيها قيرة ضربة جزاء من جانب الوداد، لكن زميله مزيادي وقع هدف الانتصار في آخر دقائق المباراة. هذا الإنجاز مكن أبناء «السمندو» من التمسك بصدارة الفوج الأول، بفارق نقطتين عن أقرب الملاحقين، لأن الملعب السطايفي أحسن الاستثمار في أزمة المستضيف شبيبة رجاص، فدك شباكه بثلاثية، بينما حسم نجم عين ولمان القمة التي جمعته بوفاق القل، ليرتقي النجم إلى الوصافة، مقابل رهن «الدلافين»، نسبة من حظوظهم في التنافس على ورقة الصعود. إلى ذلك، فإن هذه الجولة عرفت في المجموعة الأولى، تألق كل أندية ولايتي قسنطينة وسطيف، وخروجها بكامل الزاد، بما في ذلك وفاق عباس، الذي تذوق نشوة الانتصار بعين البيضاء، ليتخلص «الواك»ّ من الفانوس الأحمر، مع تكريس معاناة ممرات سكيكدة وكذا «الحراكتة» والجار نجم هنشير تومغني. أما بخصوص معطيات الفوج الثاني، فإن شباب الميلية أصبح يقود القافلة بمفرده، عقب فوزه على شريكه السابق اتحاد عين الحجر، مقابل اكتفاء اتحاد الفوبور بنقطة في القمة، التي جمعته برائد بوقاعة، مما نصب «الفرسان الحمر» في الصدارة على بعد خطوتين من الفوبور، الذي انفرد بالوصافة، بينما تجمعت 5 أندية في المركز الثالث، الأمر الذي يعني بأن سباق الصعود، مازال لم يبح بعد بأسراره. على النقيض من ذلك، فقد أثبت وداد رمضان جمال عجزه التام عن مسايرة الركب، بانهزامه لسادس مرة، مع عدم قدرته على هز شباك المنافسين، ليكون قد تعرف على مصيره مسبقا، وذلك بالتدحرج إلى الجهوي الثاني، رفقة كل من شباب بئر العرش وترجي تاجنانت. ص/ فرطاس رابطة عنابة البسباس و«العاتر» يسيطران بالعلامة الكاملة جسّدت الجولة الرابعة لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، النوايا الجادة لكل من فرفوس بئر العاتر ونجم البسباس، في حسم أمر الصعود إلى قسم ما بين الرابطات مبكرا، وذلك من خلال إصرار كل فريق على مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية» على وقع الانتصارات المتتالية، والشروع في الانفصال نسبيا عن الكوكبة بحثا عن هامش مناورة مريح، في الوقت الذي أثبت فيه أولمبي الونزة معاناته الكبيرة، لأن «المناجم» اهتزت على وقع زلزال بلغ الدرجة الثامنة. وواصل فرفوس بئر العاتر التربع على عرش صدارة الفوج الأول، إثر فوزه على شباب وادي الزناتي، مع نجاحه في المحافظة على عذرية شباكه منذ بداية الموسم، في انتظار القمة التي ستجمعه في الجولة القادمة بالجار وفاق تبسة، والتي ستوضح نتيجتها الرؤية أكثر بشأن معطيات معادلة الصعود، سيما وأن الوفاق عاد بكامل الزاد من تاملوكة، الأمر الذي سمح له بالارتقاء إلى برج المراقبة، مع تشبث شباب هواري بومدين ونجم العقلة بحظوظهما في الصعود، عقب ذلك الشباب شباك الونزة بثمانية أهداف، مقابل سطوع النجم في السماء الثالثة، في حين أحرز اتحاد سدراتة أول انتصار، وكان على حساب أمل برج صباط. من جهة أخرى، فقد انفرد نجم البسباس بريادة المجموعة الثانية، بفضل الفوز الصعب والثمين الذي حققه أمام الضيف أولمبي بومهرة، مع استغلاله فرصة سقوط شريكه السابق نجم بوشقوف بهيليوبوليس، في الوقت الذي تكرست فيه معاناة اتحاد الحجار، بانهزامه داخل الديار، وكذا مولودية عين علام، التي ضخت أولى النقاط في الرصيد من بوابة «الديربي» الذي جمعها بجيل شبيطة مختار، لكن ذلك لن يكون كافيا للخروج من منطقة الخطر، على اعتبار أن السقوط إلى الجهوي الثاني سيكون المصير الحتمي لثلاثة فرق من كل فوج على أدنى تقدير، و«الكوطة» قد تصل إلى حد 11 فريقا من المجموعتين، بحسب مخلفات النزول من قسم ما بين الرابطات.