اطلع والي سطيف، كمال عبلة، برفقة مدراء مختلف القطاعات، على عدد من المشاريع الاستثمارية العالقة بالولاية لأسباب مختلفة، حيث وقف على العقبات والصعوبات التي صادفت المستثمرين في الميدان، فيما تنتظر السلطات المحلية لبلدية بازر سكرة الجنوبية أخذ الموافقة النهائية من وزارة الصناعة، للانطلاق في إنشاء منطقة صناعية وتجارية ب "النواصر" على مساحة 140 هكتارا. وعقدت مصالح الولاية منذ يوم الجمعة الماضي عددا من جلسات العمل، والتي عرفت مشاركة المدراء التنفيذيين ورؤساء الدوائر، من أجل العمل على رفع القيود التي حالت دون تسليم المستثمرين لرخص الاستغلال، قبل الانطلاق في تجسيد المشاريع بعدد من المناطق الصناعية المتواجدة على تراب الولاية. واستقبل أمس الأول، الوالي مجموعة من المستثمرين الذين لم يحصلوا بعد على رخص الاستغلال من الجهات الوصية، حيث استمع لانشغالاتهم المختلفة، قبل أن يشرع رفقة المدراء في معالجة جميع الملفات، والتي بلغت في المجمل 45 ملفا استثماريا. و قد أسدى الوالي تعليمات لجميع المدراء بحلحلة العقبات الإدارية أمام المستثمرين، و وضع كامل التسهيلات التي تسمح بضمان انطلاق المشاريع الجديدة في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى ضمان مناصب شغل جديدة ومداخيل مالية لصالح الخزينة العمومية، مشيرا إلى أنه سيواصل عقد جلسات عمل خاصة مع المستثمرين وحاملي المشاريع للإطلاع باستمرار على مختلف المشاكل التي تصادفهم أثناء تجسيد مؤسساتهم الاقتصادية. وفي سياق متصل، أكدت مصالح بلدية بازر سكرة، أنها تقدمت بطلب لوزارة الصناعة، من أجل إنشاء منطقة صناعية وتجارية ضخمة بمشتة "النواصر"، والتي تقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي سطيف و باتنة. وحسب سلطات البلدية فإنها أعدت سابقا جميع الخطوات القانونية لتجسيد المشروع ميدانيا، من خلال اختيار القطعة الأرضية المناسبة وإعداد الدراسة المطلوبة وأخيرا وضع دفتر الشروط، قبل أخذ الموافقة النهائية من قبل مصالح الولاية، والتي تنتظر بدورها الضوء الأخضر من الوزارة الوصية للانطلاق رسميا في عملية الأشغال وتوزيع الأراضي على حاملي المشاريع والمستثمرين. وحسب البطاقة التقنية للمشروع، فإن القطعة الأرضية المختارة بإمكانها أيضا استيعاب 88 مشروعا صناعيا جديدا. وقام مؤخرا رئيس دائرة العلمة، بزيارة عمل إلى بلدية بازر سكرة، من أجل اختيار قطعتين أرضيتين لإقامة مناطق النشاطات المصغرة، الأولى تقع بمنطقة "الملالحة" بمحاذاة محطة تصفية المياه، أما الثانية فتوجد بقرية "فيض غريب"، وتتربع القطعتان على مساحة إجمالية قدرها ثمانية هكتارات.