أي تحالف يكون بعد الانتخابات وليس من أجل توزيع المقاعد اعتبرت أحزاب تنتمي للتيار الديمقراطي الوطني التحالف الذي أعلنت عنه ثلاثة أحزاب إسلامية مؤخرا شأنا داخليا خاصا بها ورفضت التعليق عليه، و هي ترى أن أي تحالف لابد أن يكون بعد ظهور نتائج الانتخابات ومعرفة حجم كل حزب، ويجب أن يكون على أساس برامج وأفكار وليس على أساس توزيع الأصوات. لم تعط بعض الأحزاب المحسوبة تقليديا على التيار الديمقراطي الوطني الجمهوري أهمية كبيرة للتحالف الذي اعنت عنه قبل أيام قليلة فقط ثلاثة أحزاب إسلامية معتمدة هي حركة مجتمع السلم، حركة الإصلاح الوطني وحركة النهضة، ولم تبد أي تخوف يذكر من هذا التحالف الإسلامي الجديد الذي سيدخل الانتخابات التشريعية المقبلة كتلة واحدة. بالنسبة لبلقاسم ساحلي الرئيس الجديد للتحالف الوطني الجمهوري فإنه لا تعليق له على التحالفات التي تقيمها أحزاب أخرى لأنها شيء يهمها لوحدها، أما بالنسبة لحزب التحالف الوطني الجمهوري فقد أوضح في تصريح ل"النصر" أمس أن حزبه كانت له تجربة سابقة في انتخابات 2007 مع حزبين الأول معتمد هو الجبهة الديمقراطية الاجتماعية والثاني غير معتمد في ذلك الوقت وهو الاتحاد من اجل الديمقراطية والجمهورية وقد أدى هذا التحالف إلى ايجابيات وسلبيات على حد قوله. لكن – يقول المتحدث- ومنذ أربعة أشهر ركزت قيادة الحزب على الوضع الداخلي والتنظيمي، حيث عقدت قبل أسبوع فقط مؤتمرا جديدا افرز قيادة جديدة للحزب. أما بشأن موضوع التحالف فقد اعتبر المتحدث أن أي تحالف لابد أن يأتي بعد ظهور نتائج الانتخابات ومعرفة حجم كل حزب، ولابد أن يكون هذا التحالف على أساس برامج اقتصادية واجتماعية لخدمة المواطنين وليس لغرض آخر، ولم يستبعد المتحدث تحالف حزبه في المستقبل مع أحزاب أخرى من اجل الأهداف التي أعلن عنها سلفا، كما أوضح أن أي تحالف قد يدخل فيه حزبه لن يكون ضد تيار معين، فهو ليس ضد الإسلاميين أو أي حزب آخر. نور الدين بحبوح الأمين العام لحزب اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية رفض من جهته التعليق على التحالف الأخير للأحزاب الإسلامية الثلاثة وقال أن ذلك شأن كل حزب، وبالنسبة لحزبه قال انه في مرحلة التعريف به، حيث سيدخل الانتخابات التشريعية ويقوم بالحملة الانتخابية من اجل هذا الهدف، أما التحالفات فقد تأتي بعد ظهور النتائج وتكون حسب النتائج وحسب البرامج، وانه لن يدخل في تحالف من اجل التحالف أو من اجل توزيع المقاعد. كما رفض الطاهر بن بعيبش الأمين العام لحزب "الفجر الجديد" من جانبه أيضا التعليق على تحالف الأحزاب الإسلامية الثلاثة وقال كسابقيه أن أي تحالف في المستقبل سيكون بعد الانتخابات وسيكون على ضوء نتائج هذه الانتخابات، ولكل واحد من الأحزاب حساباته الخاصة. ويقول بن علو عضو المكتب السياسي لحزب عهد 54 المكلف ب الإعلام والاتصال أن حزبه متفتح على كل حوار مع أي حزب كان، لكنه رفض التعليق على التحالف الجديد وقال أن ما يهم حزب عهد 54 في الوقت الحالي هو إعداد قائمة المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة على مستوى الولايات وإبراز مشروع المجتمع الذي يطمح الحزب لتجسيده، مشيرا أن عهد 54 قرر المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة من اجل الفوز بالأغلبية وليس من اجل هدف آخر.وتتقاطع الأحزاب التي رصدنا آراءها بخصوص التحالف الإسلامي الجديد الذي ظهر بين حمس والنهضة والإصلاح نهاية الأسبوع الماضي في كون التحالف يجب أن يكون بعد الانتخابات وليس قبلها وذلك من اجل تجسيد برامج معينة وليس من اجل توزيع المقاعد.