أبدى أحمد أويحيى، زعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي”، استعداده لتقبل نتائج الاستحقاقات المقبلة حتى ولو حصل الإسلاميون على تزكية من الشعب، وأكد عزم حزبه لتكرار ما فعله في تشريعيات 1997، وتحاشى الرجل بالمقابل، الخوض في مسألة التغيير الحكومي والعهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة معلقا على ذلك بالقول إن الرئيس ليس “سجلا تجاريا للأرندي”. تحدث أويحيى أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بالمقر الوطني لللأرندي”، بصفة الواثق من نفسه في تحقيق فوز كاسح في الاستحقاقات المزمع إجراؤها بين أفريل أو ماي المقبلين، وقال “نعم مستعدون للانتخابات المنتظرة خلال النصف الأول من السنة الجارية، وقد حضرنا أنفسنا لذلك”، وقال لقد كثر الكلام عن الانتخابات القادمة “ونحن نقول “اللي خانو سعدوا يقول بيا سحور”، وفهم من تعليقه انتقاده لمن يخسر في كل موعد انتخابي ويتهم الإدارة بالتزوير، وطالب المواطنين بالاستجابة للواجب الوطني والتوجه إلى الصناديق لانتخاب ممثليهم، وأردف أويحيى يقول إنه في شهر ماي “سيدخل كل واحد في الانتخابات، وسيتم التنافس بيننا على أساس البرامج”، ورأى أنه من المجحف لحزبه أن يتكهن بالنسبة المئوية التي سيتحصل عليها الأرندي في الانتخابات المقبلة، وقال إن المعركة تربح في الميدان، وأن حزبه لن يكون كبش فداء في الانتخابات التشريعية المقبلة، واعتبر المتحدث القوة الحقيقية للسياسيين في تلاحمهم من أجل الجزائر واستقرارها وهذا ما يحتاجه الرئيس، وقال من جانب آخر بخصوص ترشيح بوتفليقة للعهدة الرابعة، أنه ليس سجلا تجاريا للأرندي حتى يرشحه. وفي معرض رده على سؤال بخصوص منافسة الأحزاب الإسلامية بما فيها الجديدة على غرار حزبا جاب الله ومناصرة، رد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بأنه لا يخشى منافسة هؤلاء، وأبدى تقبله لنتائج الاستحقاقات حتى لو أسفرت عن فوز الإسلاميين، أما عن انسحاب حركة مجتمع السلم من التحالف الرئاسي فتحاشى المتحدث الخوض في الموضوع بعمق، واكتفى بالتذكير بتسمية التحالف ووجوده من أجل خدمة برنامج رئيس الجمهورية، مضيفا “اجتمعنا من أجل الرئيس ولم نجتمع باسم برامجنا كأحزاب”، وقال إن حمس انسحب من التحالف ولكنه ما زال في الحكومة، “رغم حدوث الطلاق بيننا إلا أن الطريق مستمر”.