قام يوم أمس، مدير التجهيزات العمومية بولاية سطيف، بزيارة ميدانية إلى مستشفى العلمة الجديد، بهدف الوقوف على أسباب توقف الأشغال مرة أخرى، كما تم عقد اجتماع مع ممثلي مكتب الدراسات و مقاولة الإنجاز. وتبلغ حاليا نسبة الأشغال بهذا المرفق الصحي الهام الذي يتسع ل 240 سريرا، 70 بالمائة فقط، بالرغم من انطلاق عملية الإنجاز بصورة رسمية في السنوات الماضية، لكنها توقفت في الكثير من المرات بسبب الصعوبات المالية وحتى التقنية التي صادفته منذ انطلاقها، ما استدعى اتخاذ الكثير من الإجراءات و القرارات من قبل السلطات العمومية، ومن بينها تحويل المشروع من مديرية الصحة إلى مديرية التجهيزات العمومية. وحسب تأكيدات مدير قطاع التجهيزات، فإن مصالحه ستدرس مع جميع الأطراف كل العقبات التي تقف حائلا لإتمام المستشفى، ثم الانطلاق بعدها في اتخاذ الخطوات الكفيلة لإعادة بعث الأشغال من جديد، خاصة و أن النسبة المتبقية ليست بالكبيرة، بالإضافة إلى تخصيص الحكومة مؤخرا للغلاف المالي المطلوب لاقتناء التجهيزات ومختلف الوسائل لهذا الصرح الصحي. ويعتبر هذا المستشفى من المؤسسات الصحية ذات الحجم المتوسط و المتعددة الخدمات، و يقع عند المدخل الرئيسي للجهة الشمالية بالمدينة، بالقرب من المدخل الوحيد للطريق السيار شرق-غرب، وتبلغ مساحته الإجمالية 15 هكتارا. و حسب البطاقة التقنية للمشروع، فإنه سيتم فتح مصالح وأقسام لاختصاصات جديدة، ليست متوفرة حاليا في المستشفى القديم "صروب الخثير"، مثل طب العيون و جراحة القلب. وينتظر السكان انتهاء الأشغال في أقرب وقت ممكن، خاصة في ظل النمو الديموغرافي الكبير الذي عرفته المدينة في السنوات الماضية، حيث لم يعد المستشفى الوحيد قادرا بمفرده على استيعاب العدد الكبير من