وجهت والي ولاية سكيكدة، حورية مداحي، إنذارا لمكتب الدراسات المكلف بدراسات و متابعة أشغال مشروع المستشفى الجهوي لمعالجة الحروق 120 سريرا، الجاري إنجازه بالمدينة الجديدة بوزعرورة في بلدية فلفلة. و ذلك بعدما سجلت المسؤولة تأخرا كبيرا في الأشغال المتوقفة منذ 2018 و أسدت تعليمات صارمة لرفع العراقيل و إزالة التحفظات المسجلة، مانحة مهلة عشرة أيام لمقاولة الإنجاز و مديرية التجهيزات العمومية، من أجل استئناف الأشغال مجددا بورشة المشروع. الوالي و في زيارة ميدانية قادتها، أول أمس، لهذا المشروع الهام كقطب جهوي يتكفل بمعالجة مرضى الحروق، تقرر إنجازه في إطار المخطط التنظيمي الصحي الوطني عقب سلسلة الحرائق و الانفجارات الغازية التي شهدتها المنطقة الصناعية خلال السنوات السابقة، لاسيما على مستوى مصفاة تكرير البترول و مركب تمييع الغاز سنة 2004 و أودت بحياة 27 عاملا و عشرات المصابين، أبدت استغرابها من بقاء الأشغال متوقفة طيلة هذه المدة و استمعت لشروحات مكتب الدراسات و مقاولة الإنجاز، حيث شددت في تعليماتها لمكتب الدراسات و مقاولة الإنجاز، على الإسراع في رفع التحفظات المسجلة، من أجل استدراك التأخر و منحت مهلة عشرة أيام من أجل استئناف الأشغال. جدير بالذكر، أن المشروع تم تحويله الصائفة الفارطة من مديرية الصحة و السكان إلى مديرية التجهيزات العمومية، بقرار من مصالح الولاية، بهدف الإسراع في إتمام ما تبقى من الأشغال التي تعرف تأخرا كبيرا منذ الانطلاق في إنجازه عام 2016 و ذلك بسبب جملة من العوائق التقنية، بينها نزاع قضائي و أخرى مع مكتب الدراسات و المؤسسة المكلفة بالإنجاز. و يتواجد المشروع في موقع استراتيجي بالمدينة الجديدة بوزعرورة، التابعة إداريا لبلدية فلفلة، أين يتربع على مساحة قدرها 5.4 هكتارات و يتسع ل 120 سريرا، تم تسجيله في 2006 بعد حادث انفجار مركب تمييع الغاز في جانفي 2004 و خلف 27 قتيلا و عشرات من الجرحى في صفوف عمال المركب الغازي و انطلقت الأشغال به في 2010 و خصص له غلاف مالي قدره 240 مليار سنتيم، قبل أن يتم تخصيص مبلغ تكميلي بحوالي 80 مليار سنتيم. و من المرتقب أن يوفر المستشفى حوالي 500 منصب شغل، منها 60 طبيبا مختصا و 100 مسعف و مساعد طبي، بالإضافة إلى أعوان الصحة و الإداريين و سيتدعم بأجهزة طبية متطورة و يصنف كمستشفى جهوي لمعالجة الحروق و إعادة التأهيل. و كان المشروع محل زيارة وزير الصحة الأسبق محمد بوضياف في 2016، حينها أعطى المسؤول تعليمات لمقاولة الإنجاز باحترام آجال الإنجاز و حدد الثلاثي الأولى من 2018 لاستلام المرفق الصحي.