شرعت المقاولات المكلفة بصيانة جزء الطريق الوطني 77 بين باتنة و مروانة، في أشغالها، نهاية الأسبوع، بعد طول انتظار، لإصلاح الجزء الممتد من وادي الشعبة إلى غاية مدخل القطب السكني حملة 3. و هو الجزء الذي تدهورت وضعيته وشكل خطرا على مستعملي الطريق من أصحاب المركبات، ويمتد جزء الطريق الذي تم الشروع في صيانته على مسافة 10 كلم من النقطة الكيلومترية 222 إلى النقطة 232 و عمدت مصالح مديرية الأشغال العمومية لولاية باتنة، إلى اعتماد تقنيات عصرية من طرف مكتب دراسات لصيانة الطريق.و تعتمد أشغال الصيانة على دعم مواقع الانزلاقات الترابية الناجمة عن سيول المياه، على طول الجزء المتدهور من قرية شعبة أولاد شليح إلى حملة، مرورا ببوكعبن، ولقد ظل جزء الطريق المهترىءمحل شكوى السائقين، بسبب انتشار الحفر والمطبات التي تشكل خطورة، قبل الشروع في صيانته باستعمال تقنية حديثة قبل تزفيته برفع سمك مواقع الانزلاقات لتفادي التشققات وظهور حفر مجددا. و في سياق متصل، يعرف الطريق الجديد الرابط بين باتنة ومروانة عبر كوندورسي، والذي يشق الحضيرة الوطنية بلزمة وضعية متدهورة عبر عدة أجزاء على الرغم من استلام المشروع قبل سنتين فقط، حيث تعرضت أجزاء إلى انزلاقات ترابية وانتشرت في بعض المقاطع حفر كثيرة لدرجة قد تتسبب في وقوع حوادث مرورية، حيث يتطلب الأمر التوقف والسياقة ببطء وحذر لتجاوز تلك الحفر، ناهيك عن الانزلاقات الترابية والصخرية في كل مرة على جانب ووسط الطريق، الذي تم إنجازه نزولا عند طلب مواطنين لتقليص المسافة بين باتنة ومروانة وعديد البلديات الغربية.وكان شق الطريق وسط الحضيرة الوطنية بلزمة، محل انتقاد أيضا تبعا لما لحق بالوسط الغابي من تلوث وإضرار بالطبيعة، خاصة وأن المنطقة تتمتع وتتميز بأشجار الأرز الأطلسي، حيث فسح الطريق لبعث حركية سياحية، بعد أن وافقت اللجنة المختصة على إنجازه بما فيها إدارة حضيرة بلزمة، إلا أن تلويث الغابات كان محل انتقاد محبي الطبيعة. كما يعرف الطريق الاجتنابي الشمالي لمدينة باتنة الممتد على مسافة 18 كلم، تدهورا في عدة مقاطع، شرعت مؤخرا مقاولات الإنجاز في صيانته بعد أن تسببت شاحنات واليات الحمولة الثقيلة، في إحداث تعرجات وتخفيض سمك الطبقة الزفتية بشكل خطير على سير المركبات.