تتواصل الصراعات في بيت الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم، قبيل أقل من شهر من مباراتي الدور الفاصل أمام المنتخب الوطني، فبعد الحرب الكلامية بين وزير الرياضة الكاميروني والمسؤول الأول على الاتحاد صامويل إيتو، بخصوص مستقبل المدرب البرتغالي أنطونيو كونسيساو، جاء الدور هذه المرة على وزارة الاتصال الكاميرونية التي هاجمت بشكل مباشر المهاجم الأسبق لنادي برشلونة، واصفة إياه بالفاشل، وهو ما قد يؤثر على معنويات المسؤول الأول على الأسود الجموحة، خاصة وأنه يطمح لقيادة منتخب بلاده إلى المونديال، غير أن المشاكل الداخلية قد تعصف بأحلامه عند مواجهة الخضر الباحثين عن تعويض خيبة الإخفاق في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بعد توديع البطولة من الدور الأول. ولم تقتصر الانتقادات الحكومية الموجهة لرئيس الاتحاد الكاميروني، عند حدود وزارة الرياضة، بل تجاوزتها إلى الأمين العام لوزارة الاتصال فليكس زوغو، الذي قال في تصريحات تلفزيونية، إنه غير سعيد لما يقوم به إيتو، وهو الذي يسعى جاهدا لإقالة كونسيساو وتعيين زميله السابق ريغوبار سونغ مدربا للأسود، مضيفا في هذا الصدد: «كل شيء لمسه إيتو منذ اعتزاله كرة القدم انتهى بالفشل، ولقد كان قائدا للمنتخب ونعرف جيدا ما حدث له في جنوب إفريقيا 2010 وفي البرازيل 2014»، في إشارة إلى المشاكل الداخلية التي عاشها المنتخب الكاميروني آنذاك، وتابع ذات المسؤول الكاميروني مهاجمة إيتو: «لقد أحضر لنا شخصين انتهازيين، في صورة سيدورف وكلايفرت (مدرب منتخب الكاميرون ومساعده في الفترة من أوت 2018 إلى جويلية 2019)، والذي عرف معهما منتخب الكاميرون نتائج كارثية، منها الخروج المبكر من كأس إفريقيا 2019».