ترك مدافع ولفرهامبتون الانجليزي ريان آيت نوري، الأبواب مفتوحة حول إمكانية تمثيل المنتخب الوطني، خاصة بعد التصريحات المفاجئة التي أدلى بها لشبكة «سكاي سبورتس البريطانية»، والتي تحدث فيها عن مستقبله الدولي، وحظوظ تمثيله للخضر. ورغم أن صاحب 20 ربيعا، منح الانطباع بأنه لم يفصل بعد في قراره النهائي، غير أن حديثه لأول مرة حول إمكانية ارتداء زي الخضر، قد يدفع الناخب الوطني جمال بلماضي لمباشرة الاتصالات به، وهو الذي كان يصر دوما على عدم التوسل لأي لاعب «فرانكو-جزائري»، قبل إبداء رغبته في اللعب لبلده الأصلي. وبعث آيت نوري برسالة مباشرة إلى بلماضي، عندما أكد رغبته في لعب المونديال، خاصة وأن حظوظ تواجده مع الديكة تبدو منعدمة، في ظل الخيارات الكثيرة المتوفرة لدى المدرب ديديي ديشان في منصبه، على غرار الثنائي هيرنانديز ولاعب ريال مدريد ماندي دون نسيان لاعب إيفرتون لوكاس ديني. وقال آيت نوري في تصريحات لشبكة «سكاي سبورتس» البريطانية، بخصوص إمكانية تمثيله للخضر: «خوض منافسات كأس العالم كان حلم طفولتي، والآن بات هدفا بالنسبة لي، وعلي مواصلة العمل للعب مثل هذه المنافسات الكبرى»، وأضاف خريج مدرسة نادي أونجي الفرنسي:»كل لاعب يريد لعب كأس العالم، ووضعيتي جيدة على الساحة الدولية، ولكني حتى الآن لم أحسم مستقبلي بشكل نهائي»، وتابع: «إذا كان متاحا لي فرصة تمثيل اللعب لمنتخب الجزائر أو فرنسا، فسيكون ذلك شرفا كبيرا لي، أنا فخور جدا بجذوري، وسنرى ما سيحدث». وترددت أخبار في الفترة الأخيرة، حول اختيار آيت نوري اللعب للمنتخب الوطني، غير أن بلماضي لمح إلى عدم نيته في ضخ دماء جديدة في مباراتي الدور الفاصل، كونه لم يلمس أي رغبة لدى الأسماء المقترحة في اللعب للخضر. وكان والد لاعب ولفرهامبتون قد التقى بلماضي بمدينة ليل الفرنسية، على هامش الودية التي جمعت المنتخب الوطني أمام نظيره الكولومبي، حيث تباحثا المستقبل الدولي لخريج مدرسة أونجي، غير أن إصرار الأخير على مشاركة نجله في الأولمبياد، قبل الانضمام إلى الخضر أوقف الاتصالات بين الطرفين. وعكس أمين غويري مهاجم نيس الذي أوصد الأبواب في وجه الخضر، بعد تصريحاته التي أكد فيها حلمه باللعب للمنتخب الفرنسي الأول، ترك آيت نوري انطباعا جيدا بخصوص إمكانية تمثيل الخضر، معربا عن اعتزازه بأصوله الجزائرية، وهو ما قد يدفع بلماضي لمطالبة الفاف بمباشرة إجراءات ضمه، سيما وأن الأخير ملزم بتغيير جنسيته الرياضية، بعد أن مثل الفئات السنية لمنتخب فرنسا. ويمتلك آيت نوري جواز سفر جزائري ساري المفعول، وهو وثيقة أساسية ضمن ملف يتم وضعه على مستوى الفيفا لتغيير جنسيته الرياضية، والمصادقة عليها في ظرف لن يتعدى 10 أيام، ولكن قبل ذلك سيكون على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقيادة شرف الدين عمارة التواصل معه، والحصول على موافقته النهائية، خاصة وأن بلماضي قد يرفض انضمامه في حال الغياب عن مباراتي الدور الفاصل، لأنه لا ينوي استدعاء عناصر جديدة، لم تشارك في غمار التصفيات. وقام آيت نوري قبل أكثر من سنة بحذف العلم الفرنسي من حسابه الرسمي في «أنستغرام» ونزع وصف لاعب دولي فرنسي، في اشارة واضحة منه لقطع كل العلاقات مع منتخب الديكة. وولد آيت نوري في الجزائر من أبوين جزائريين، لكنه هاجر صغيرا مع عائلته إلى فرنسا ومثل الفئات السنية لمنتخب الديكة. علما وأن آيت نوري انضم إلى نادي ولفرهامبتون بشكل نهائي، في شهر جويلية الماضي، بعقد يمتد لخمس سنوات كاملة، قادما من أونجي الفرنسي.