يعتبر مهاجم نادي نيس الفرنسي أمين غويري، ضمن أبرز اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة، ممن يرغب الناخب الوطني جمال بلماضي في ضمهم للمنتخب قبل بداية تصفيات كأس العالم، إلى جانب المدافع الأيسر لنادي ولفرهامبتون الانجليزي ريان آيت نوري. ولئن كان ريان آيت نوري، قد بعث برسالة مشفرة لبلماضي، من خلال نزع العلم الفرنسي وصفة دولي فرنسي من حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، فإن مستقبل أمين غويري الدولي لا يزال غامضا، رغم الأخبار التي تتحدث عن التحاقه بالخضر بعد الألعاب الأولمبية، المبرمجة هذه الصائفة بالعاصمة اليابانية طوكيو. وتلقى غويري الذي يتواجد ضمن قائمة الديكة منذ فترة، صدمة قوية من طرف إدارة ناديه نيس، بعد أن كشفت صحيفة فرنسية أن نادي الجنوب الفرنسي، رفض السماح لهدافه المتميز بالمشاركة في أولمبياد طوكيو، بسبب تزامن الدورة مع تحضيرات الفريق للموسم الكروي الجديد. ويتواجد نادي نيس في موقع قوة، باعتبار أن مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية، تتواجد خارج أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وبالتالي فإن مسؤولي نادي الجنوب الفرنسي، غير ملزمين بترك غويري لمنتخب الشبان. ومما لا شك فيه، هو أن خطوة مسؤولي نيس قد أفسدت مخططات أمين غويري، الذي كان يحلم بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، على أمل الفوز بالميدالية الذهبية مع «الديكة»، مما قد يمهد له الطريق لتمثيل المنتخب الأول، على شاكلة زيدان وبن زيمة وكمال مريم وفقير وعوار. وكما هو معلوم، أجل غويري في عديد المناسبات، مسألة حسم المنتخب الذي سيمثله في المستقبل، بسبب رغبته في المشاركة في دورة طوكيو 2021. وبإمكان غويري، المولود في فرنسا عام 2000 من أبوين جزائريين، تغيير جنسية الكروية من فرنسية إلى جزائرية، باعتباره لم يسبق له تمثيل «الديكة» على مستوى المنتخب الأول في أي مناسبة. وستحاول الفاف بقيادة الرئيس الجديد شرف الدين عمارة، ربط الاتصالات من جديد مع لاعب نادي نيس أمين غويري، بعد الأخبار الجديدة المتمثلة في حرمانه من خوض الأولمبياد، على أمل النجاح في إقناعه بتمثيل منتخب بلده الأصلي، قبل انطلاق التصفيات المونديالية شهر سبتمبر المقبل، لأن الناخب الوطني جمال بلماضي يرفض في حال اقتطاع تأشيرة التأهل للمحفل العالمي انضمام أي لاعب جديد، كونه لا يزال يتذكر ما حدث قبل مونديال جنوب إفريقيا، أين قام الناخب الأسبق رابح سعدان، باستبعاد من شاركوا في غمار التصفيات، من أجل ضم أكثر من 7 عناصر جديدة، وهو ما أثر على تركيز المجموعة التي غادرت الدور الأول، دون تسجيل أي هدف رغم التعادل الثمين المسجل أمام منتخب انجلترا، في سيناريو شبيه بما حدث قبل مونديال المكسيك عام 1986 مع ذات المدرب. وتألق غويري بشكل لافت خلال النسخة الأخيرة من الدوري الفرنسي، بمساهمته في 19 هدفا ما بين صناعة وتسجيل، خلال إجمالي 34 مباراة شارك فيها.