تسبّب عمل تخريبي تمثل في سرقة كوابل نحاسية طالت شبكة الألياف البصرية بوسط مدينة باتنة، قبل أسبوع، في انقطاع و تذبذب في خدمة الانترنت، قبل أن تتدخل فرق الصيانة لاتصالات الجزائر، التي أعادت الخدمة بعد ساعات من انقطاعها. و سجلت المصالح الأمنية لولاية باتنة، عمليات مماثلة في الآونة الأخيرة لسرقة الكوابل النحاسية، من طرف مجهولين، يقومون بسرقة النحاس لإعادة بيعه على شكل خرداوات. و كان سبب الانقطاع الذي مس عدة أحياء وتجمعات سكانية من ولاية باتنة و كذا جزء من ولايتي خنشلة و بسكرة، راجع إلى تخريب و قطع كوابل نحاسية بوسط مدينة باتنة امتدت من حي «الكا» بجوار المركز التجاري «النجمة» إلى غاية المركز الجامعي عبروق مدني. و حسب ما أفاد به مصدر مطلع ل «النصر»، فإن الفاعلين استغلوا نفق الوادي المغطى الممتد من وسط المدينة إلى غاية حي كشيدة، في مخطط السرقة حتى لا يتم التفطن لأمرهم ويظهروا أمام العلن. و قد تم التفطن لأمر السرقة بعد انقطاع الأنترنت، بعد إلحاق الضرر بخط الشبكة الذي يربط ولايتي باتنة و المسيلة و مس على إثرها الانقطاع تجمعات سكنية بثلاث ولايات هي باتنةوخنشلةوبسكرة، وفي غضون تدخل فرق الصيانة لاتصالات الجزائر أبدى زبائنها تذمرا واستياء، خاصة من متعاملين وتجار وغيرهم ممن اضطروا لقطع العمل بسبب توقف تدفق الأنترنت. و قبل هذه الحادثة تسببت عصابة لسرقة كوابل النحاس، في إغراق الطريق الاجتنابي الشرقي لمدينة باتنة على طول كيلومترات في الظلام الدامس، بعد أن عمد لصوص الكوابل إلى قطع وسرقة خط الإنارة العمومية، للطريق المزدوج في عملية تخريبية فتحت بشأنها المصالح الأمنية تحقيقا. و في سياق متصل، أوقف أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية تيلاطو شخصا يدعى (م.ع 34 سنة) قام بالتحطيم العمدي لملك الدولة وسرقة ثلاثة (3) كوابل نحاسية بطول إجمالي قدر ب 22 مترا، حسب بيان للمجموعة الإقليمية للدرك بباتنة و جاء فيه بأن المتهم الموقوف قام بقطع الكوابل. من أحد أجهزة التلحيم داخل مصنع بعين التوتة باستعمال آلة قطع كهربائية ولفها حول جسمه بإحكام و ارتدى سترته للتمويه عن المسروقات، وتم رصد المشتبه به من إحدى كاميرات المراقبة قبل إبلاغ أفراد فرقة الدرك الوطني، حيث تم على الفور التنقل إلى عين المكان واسترجاع الكوابل المسروقة وتوقيف المعني واقتياده إلى مقر الفرقة للتحقيق.