أمر والي عنابة، جمال الدين بريمي، أول أمس، بإنهاء أشغال صيانة الإنارة العمومية في أقرب الآجال، قبيل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف، خاصة و أن عدة شوارع و نقاط بالكورنيش و الطريق الوطني رقم 44 في مداخل المدينة، تغرق في الظلام. وشدد الوالي لدى تلقيه شروحات حول أشغال الصيانة و التدخل على مستوى شبكة الإنارة العمومية التي تشرف عليها مؤسسة التحسين الحضري بأحياء بلديتي عنابة و البوني، على ضرورة إنهاء التدخلات في أسرع وقت و توفير الإضاءة العمومية عبر أحياء المدينة و المداخل و المخارج، خاصة بالكورنيش مع انطلاق موسم الاصطياف و توافد الزوار على المدينة خاصة ليلا. و حسب مؤسسة التحسين الحضري، فقد تم تسخير فرق متعددة الخدمات للقيام بأشغال الصيانة و التدخل على مستوى الشبكة و لوحات التحكم و كذا تغيير المصابيح و من بين النقاط التي تجري بها الأشغال، الطريق الوطني رقم 44 باتجاه المطار الدولي رابح بيطاط و شارع فلاح رشيد بالكورنيش و بوغازي السعيد و بن بولعيد، في انتظار القيام بتدخلات هامة على مستوى أحياء بلدية البوني التي تدخل في نقاط نشاط مؤسسة التحسين الحضري، لارتباطها مع وسط المدينة عبر المداخل الشرقية و الغربية و كذا الكثافة السكانية العالية و تواجد تجمعات سكنية فوضوية تنشط بها العصابات الإجرامية تحت جنح الظلام. وقد تسببت حوادث المرور و كذا سرقة الكوابل في سقوط عدد معتبر من الأعمدة، ما يستدعي تغييرها و القيام بأشغال الحفر و وضع كوابل جديدة، بعد تنامي نشاط عصابات سرقة الكوابل النحاسية التي استهدفت نقاط شبكات الإنارة و منها خط الإنارة العمومية الجديد الممتد من جسر جوانو العملاق إلى غاية بوابة الميناء المقابلة لمحطة النقل عبر السكك الحديدية، حيث استهدفوا الكوابل الكهربائية المصنوعة من مادة النحاس، علما بأنها كانت مجهزة لربط الأعمدة الكهربائية بالإنارة العمومية على طول الملاحق المستلمة حديثا بجسر جوانو و في هذا الشأن، تمس أشغال مؤسسة التحسين الحضري، إعادة تزويد هذا الخط بالكوابل. كما قُدمت عدة شكاوى حول نشاط شبكات مختصة في سرقة الكوابل النحاسية الخاصة بأعمدة الإنارة العمومية، تنشط عبر إقليم ولاية عنابة، يقوم أفرادها باستهداف شبكة الإنارة العمومية على مستوى الطرق و الأحياء السكنية الجديدة، باستخدام و سائل التفكيك لانتزاع الكوابل تحت جنح الظلام و من بين الأحياء المستهدفة، السهل الغربي، الطريق الوطني رقم 44 و المدينة الجديدة ذراع الريش، خاصة و أن مدينة عنابة تحولت إلى ورشة مفتوحة في الآونة الأخيرة. في حين تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، قبل أيام، من استرجاع كوابل نحاسية و توقيف 4 أشخاص بينهم 3 قصر في عمليتين منفصلتين، الأولى جاءت حسب مصالح الدرك، على إثر تلقي مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر 1055 من طرف أحد عمال الشركة الصينية، مفادها قيام شخص بسرقة كوابل نحاسية ناقلة للكهرباء بمشروع إنجاز 2000 وحدة سكنية للشركة الصينية الكائنة ببلدية سيدي عمار. و العملية الثانية، أسفرت عن توقيف 3 قصر و استرجاع كوابل نحاسية سرقت من منارة عنابة المعروفة «لفنار» برأس الحمراء و هي مسؤولة عن إعطاء إشارات ضوئية لتنظيم الملاحة البحرية و كذا مساعدة القوات البحرية في تأمين الحدود البحرية، حيث قام الفاعلون بالدخول إلى المنارة و قطع الكوابل النحاسية، غير أن أفراد المركز المتقدم للدرك الوطني، تدخلوا على الفور و أوقفوا المشتبه فيهم، مع استرجاع الكوابل النحاسية المسروقة.