اختتمت، أمس الأول، بالمدرسة التقنية للصيد البحري وتربية المائيات بالقالة في ولاية الطارف، دورة تكوينية أولى في مجال تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، وذلك بتأطير من مختصين وأساتذة وتحت إشراف غرفة الصيد البحري وتربية المائيات. وحسب مدير الغرفة السيد رمزي يوبي، فإن الدورة التي دامت 3 أيام تندرج في إطار البرنامج الذي سطرته الوصاية لإعادة بعث نشاط تربية المائيات خاصة سمك البالطي الأحمر، ودمجه في قطاع الفلاحة لإعطائه القيمة المضافة واستحداث مواطن الشغل و كذا الرفع من قدرات إنتاج المائيات، وبالتالي تلبية احتياجات السوق بأسعار معقولة مع إمكانية خوض غمار التصدير، بالنظر لقدرات الولاية الهائلة التي تزخر بها في هذا الجانب. وتتكفل أجهزة دعم الدولة بمرافقة وتمويل مشاريع المائيات لهؤلاء الفلاحين والمهتمين بالشعبة، باستحداث مؤسسات مصغرة ينتظر منها خلق مناصب العمل، إلى جانب مواصلة حملات التحسيس و الإرشاد في أوساط الفلاحين لاستقطاب أكبر عدد نحو القطاع بدمج نشاط المائيات مع نشاطهم الزراعي. و أضاف المصدر، بأن العملية استهدفت الفلاحين الذين لهم رغبة في هذا المجال، شرط حيازتهم لأحواض سعتها ألف متر مكعب بالنظر للخصوصيات التي يتطلبها هذا النشاط الحساس، مع استعمال مياه تربية الأسماك الغنية بالمواد العضوية في السقي الفلاحي، بما يسمح بالزيادة في المردودية. وستتكفل الجهات المختصة بتزويد مربي المائيات بالأفراخ بالتنسيق مع غرفة الفلاحة، وأشار مدير الغرفة إلى أن دمج تربية المائيات مع الفلاحة يأتي تجسيدا للاتفاقية المبرمجة بين وزارتي الصيد البحري والوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالمؤسسات المصغرة، والرامية إلى إنشاء ألف مشروع في مجال تربية المائيات بتمويل من أجهزة دعم التشغيل. و أبرز المتحدث في سياق آخر، قدرات الولاية في مجال تربية المائيات ما دفع غرفة الصيد البحري لبرمجة دورات تكوينية لفائدة البطالين و حتى حاملي الشهادات بالتنسيق مع مصالح التكوين المهني، مع ضمان المرافقة و المتابعة لهم في الميدان للاستفادة من دعم الدولة. وتكفلت الغرفة المذكورة بتكوين 600 شخص من مستويات مختلفة بكل من مركز التكوين القالة والمعهد المتخصص بوحجار لإدماجهم في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات على وجه الخصوص، زيادة على تكوين وتأهيل حوالي 100 شخص ينشطون في شواطئ الجنوح عبر بلديات الجهة الغربية بكل من بن مهيدي، الشط وبالريحان، من أجل اكتساب تأهيل يسمح لهم بالاستفادة من قوارب صيدية. وبعد تخرج أول دفعة من الإناث في مجال خياطة الشباك، برمجت الغرفة دورتين لتكوين الحرفيين في ميدان تحويل المرجان لفائدة حوالي 150 شخصا، تحسبا لإعادة فتح استغلال هذه الثروة قريبا، ناهيك عن تكوين أكثر من 300 شاب في شتى المؤهلات المتعلقة بالصيد البحري والمائيات لإدماجهم في القطاع.