حققت أول أحلامي في انتظار الهدف الأسمى ! كشف المهاجم بلال مسعودي، بأنه نجح في إقناع مسؤولي كورتري البلجيكي بشراء وثائق تسريحه، بعد المستويات الجيدة التي قدمها خلال فترة إعارته، مضيفا في حواره مع النصر، بأنه يتطلع الآن لتحقيق حلمه الأكبر، والمتمثل في الالتحاق بالمنتخب الوطني الذي قد يشهد ثورة في التعداد بعد إخفاق المشاركة في المونديال. مرحبا بلال، كيف تقضي أيام الشهر الفضيل في بلجيكا ؟ مرحبا بكم وبكل الجزائريين، وعن أيام شهر رمضان في بلجيكا فهي تختلف عما تعودت عليه بالجزائر، ولكن لحسن حظي أنني لا أتواجد بمفردي، فبالإضافة إلى عبد القهار قادري زميلي في نادي كورتري، هناك أيضا آدم زرقان ورضا حلايمية، ونحن نحاول أن نلتقي باستمرار، كما كانت لنا الفرصة أن تناولنا وجبة الإفطار سوية، في وجود والد آدم زرقان (مليك)، الذي تشرفنا بمقاسمته نفس المائدة. كيف تقيّم تجربتك مع نادي كورتري ؟ كما تعلمون التحقت بنادي كورتري بنظام الإعارة إلى غاية نهاية الموسم( 30 جوان) قادما من شبيبة الساورة، مع إدراج بند في العقد يقضي بشراء وثائق تسريحي إذا ما نجحت في إقناع مسؤولي النادي البلجيكي، صحيح أن البداية كانت صعبة، ولكن مع مرور الجولات نجحت في فرض نفسي، وتمكنت من افتكاك مكانة أساسية، لأحقق إحصائيات لا بأس بها في أول تجربة احترافية لي. حدثنا عن إحصائياتك وهل أنت راض عما قدمته ؟ كيف لا أكون راضيا عما قدمته مع كورتري، وأنا الذي خضت 17 مباراة كاملة جُلها كأساسي، ولو أنني اكتفيت بتسجيل هدف وحيد، ولكن مع تقديم ثلاث تمريرات حاسمة، بالموازاة مع نيلي ثقة المدرب الذي بات يعتمد على خدماتي بشكل دائم، لقد تحدثوا معي مؤخرا، واتفقنا على مواصلة التجربة، على أن يتم الفصل لاحقا في وثائق تسريحي مع نادي شبيبة الساورة. حققت أول أحلامك في انتظار الحلم الأكبر، أليس كذلك ؟ بطبيعة الحال، كنت قد تحدثت معكم سابقا بخصوص رغبتي الجامحة في النجاح في أوروبا، خاصة وأن ذلك كفيل بتعزيز حظوظي في الالتحاق بالمنتخب الأول، لقد ضحيت كثيرا في سبيل الانتقال إلى نادي كورتري، ومن بين الأمور التي خسرتها تضييع فرصة المشاركة في كأس العرب رفقة المنتخب الوطني، ولكنني لست نادما، كون الأمور تسير على أحسن ما يرام خلال تجربتي الاحترافية، في انتظار أن ألفت أنظار الناخب الوطني، كوني آمل أن أكون ضمن مخططاته المستقبلية. صرحت من قبل أنك لست مستعجلا في الالتحاق بالخضر ؟ أجل قلت هذا ومازلت كذلك، وكل ما أقصده بلفت أنظار الناخب الوطني هو السعي جاهدا لتقديم أوراق اعتمادي بقوة مع فريقي، وفي حال كنت في مستوى التطلعات، سأتشرف دون شك بدعوة الخضر عاجلا أم آجلا. بماذا تريد أن تختم الحوار ؟ أنا أجتهد كثيرا في التدريبات لتطوير مؤهلاتي، خاصة وأنني أحلم بالبصم على مشوار احترافي مميز، ولم لا السير على خطى الهداف التاريخي للمنتخب الوطني إسلام سليماني، الذي كتب التاريخ سواء مع الأندية التي لعب لها في أوروبا أو بقميص المنتخب الوطني، بعد أن نصب نفسه في خانة الأساطير.