نعيمة صالحي: ''العدل والبيان'' خليفة لحزب الشعب قدمت أمس السيدة نعيمة صالحي لغليمي المنسقة العامة لحزب العدل والبيان ( قيد التأسيس ) حزبها الجديد بكونه ''مثال لحزب الشعب الذي تخرج منه مناضلو ثورة التحرير وقادة استقلالها ومجاهدوها وصانعو مجدها وصانعو مجد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين'' وقالت أن حزبها'' سيكون المدرسة التي يتعلم فيها النساء والرجال مبادئ الوطنية '' وأنه '' سيكون رقما جديدا وفاعلا في الساحة السياسية. وفي كلمتها الافتتاحية لأشغال المؤتمر التأسيسي لحزبها الذي احتضنته قاعة لحسن ماتشو بعين البنيان غرب العاصمة قالت السيدة صالحي أن حزبها جاء ليكمل مسار من أصاب وتصحيح أخطاء من تجنب الصواب، من خلال سياسة استمرارية ذات بعد استراتيجي بعيد المدى. وأمام ما لا يقل عن ألف مندوب قدموا من 46 ولاية حسب المنظمين، استعرضت المنسقة العامة للعدل والبيان وهي في الأصل مستشارة لدى الرئيس المدير العام لصندوق التامينات الاجتماعية، أهداف حزبها والتي لخصتها في السعي للنهوض بالبلاد واحداث الانطلاقة الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بالتعليم العالي فضلا عن الحفاظ على كرامة الشعب الجزائري، توفير مناخ اجتماعي يقبل الاختلاف ويطرح البدائل والتكفل بكل المواطنين ولا سيما الأقل دخلا منهم، إلى جانب تشجيع روح المبادرة والعمل المنتج وتحسين مستوى الخدمات في الإدارات العمومية والمؤسسات كما ذكرت من بين هذه الأهداف السعي للانطلاق في تنفيذ خطة زراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وبعث الصناعة الجزائرية والحفاظ على علاقات متوازنة مع المجتمع الدولي تقوم على المصالح المشتركة. وعلى صعيد البرنامج السياسي رافعت السيدة صالحي لصالح تقوية دور البرلمان في التشريع والرقابة والسيادة على برنامج الحكومة والجهاز التنفيذي، وإيجاد توازن بين الحكومة والبرلمان وتعزيز دور النائب في التمثيل الحقيقي لدائرته الانتخابية، كما رافعت من أجل تحديد العهدة الانتخابية بسنتين إلى جانب وضع شروط صارمة لأجل تقلد كرسي الرئاسة أو منصب رئيس حكومة وكذا من يتقدم لعهدة انتخابية وطنية أو محلية. وفي الجانب الاقتصادي دعت المتحدثة إلى بعث الصناعة وإعادة تأهيل الكفاءات والمهارات وإقامة شراكات جادة مع الدول الصناعية بهدف اكتساب المهارات والابتكارات والجودة في لإنتاج. كما رافعت بالمناسبة من أجل وضع استراتيجية اقتصادية تتناسب والواقع الجزائري من خلال اقتصاد سوق مضبوط بقواعد العدالة الاجتماعية، ورافعت أيضا من أجل إعادة تفعيل العمل بالبورصة وإعادة النظر في سياسة الاجور بما يتناسب وسياسة الأجور المعمول بها في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتخفيض الضرائب على الفئات العمالية وعلى الإطارات. وفي مجال التشغيل قالت صالحي أن برنامج حزبها يسعى إلى استحداث 10 ملايين مؤسسة مصغرة في آفاق 2020. وفي تصريح للصحافة على هامش المؤتمر التأسيسي أكدت السيدة صالحي استعداد حزبها لخوض الانتخابات التشريعية في حالة ما إذا أسرعت وزارة الداخلية بمنحها الاعتماد الرسمي ومنح الأولوية في تصدر قوائم الحزب للنساء، ودعت بالمناسبة إلى وضع الثقة في الضمانات التي وعد بها رئيس الجمهورية من أجل نزاهة الانتخابات. تجدر الإشارة إلى أن السيدة صالحي لغليمي التي تعد ثالث امرأة تؤسس حزبا سياسيا في الجزائر، هي مؤسسة ورئيسة منظمة الإطارات من أجل الجزائر (معتمدة ) ومنظمة النساء الجزائريات ( غير معتمدة).